أكد خبراء ومحللون سياسيون سعوديون أن الصراعات العربية - العربية أغرت اسرائيل بالانقضاض على غزة يعيشون حربا عربية إقليمية جديدة، على الأقل سياسياً وإعلامياً من خلال المحاور المتصارعة الآن والتي ليس على أجندتها ما له علاقة بالصراع مع إسرائيل.
وقال عضو مجلس الشورى السعودي السابق د.محمد آل الزلفة إن «القيادة الاسرائيلية توصلت فيما يبدو إلى قناعة بأنه ليس هناك من بين العرب من في مقدوره أو في تفكيره أن يرد العدوان، وذلك بسبب حالة التمزق والخلافات التي تعيشها الدول العربية والاسلامية، مؤكدا ان تل أبيب قرأت المشهد العربي المشرذم تماما قبل ان تتخذ قرارها الاجرامي باجتياح غزة».
فشل
وأعرب عن خشيته من ان «العرب باتوا يبتعدون أكثر فأكثر من القضية الفلسطينية التي كانت تمثل في يوم من الايام قضيتهم المركزية رغم انها مازالت مركزية ولكن في ادبياتهم فقط »، معتبرا ان «وقائع الفشل عادت تستدعيهم بعدما أصبحوا عاجزين عن التدخل فضلا عن فشل رهانهم على الولايات المتحدة التي أصبحت تطلب منهم تنازلات لتغطية عجزها عن الضغط على اسرائيل».
ضعف
ومن جهته قال الكاتب والمحلل السياسي د. حسين بن فهد الاهدل إن «ضعف التفاعل العربي مع العدوان الوحشي الذي قامت به اسرائيل ضد المدنيين المحاصرين اصلا منذ عدة سنوات في غزة سببه الخلاف المتعاظم بين الدول العربية، وادراك اسرائيل بأنه ليس من بين العرب من في مقدوره أن يعلن راية التحدي»، مؤكداً ان ذلك بسبب « الصراعات الدامية التي تحدث الآن داخل كل من العراق وسوريا وما تشهده مصر من مشاكل داخلية متعاظمة اولها الحرب ضد الارهاب، وحالة الانقسام بين قطر وبقية دول مجلس التعاون الخليجي فضلا عن الاضطرابات السياسية في كل من اليمن والسودان وليبيا والوضع المحتقن في لبنان».
