قالت وكالة بلومبرج الأمريكية، إنه من المتوقع أن يستضيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض، مستشار الأمن الوطني الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، الذي يزور الولايات المتحدة لبحث تطوير الاستثمار في مجال التكنولوجيا.

وذكرت الوكالة أن ترامب سيستضيف الشيخ طحنون على مأدبة عشاء في البيت الأبيض، مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي للولايات المتحدة، وذلك في إطار سعي الإمارات لتسهيل الوصول إلى التكنولوجيا الأمريكية من خلال الاستثمار فيها.

كما سيتحدث الشيخ طحنون مع ترامب حول مجموعة من القضايا، مثل زيادة الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة، والتكنولوجيا، والطاقة، وفق ما نقلت الوكالة عن أشخاص مطلعين على الاجتماع.

وأشارت إلى أن الأشخاص طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لعدم الإعلان عنه علناً.

وأمس الثلاثاء، التقى الشيخ طحنون بوزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت، وبحثا أوجه التعاون المشترك بين دولة الإمارات والولايات المتحدة في الجوانب المالية والاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والطاقة والبنية التحتية، وسبل تعزيز هذه القطاعات بما يخدم مصالح البلدين الصديقين.

اتفاقية تكنولوجية جديدة

وفي وقت سابق من الثلاثاء، أعلنت دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي نيابةً عن حكومة أبوظبي إبرام اتفاقية مع شركة مايكروسوفت، وكور42، التابعة لمجموعة G42، والمتخصصة في السحابة السيادية، والذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية.

تهدف الاتفاقية إلى تنفيذ نظام سحابي سيادي مشترك يسهم في تعزيز كفاءة تقديم الخدمات الحكومية وابتكار حلول رقمية جديدة.

وتم توقيع الاتفاقية التي تمر بمراحل متعددة ويتم تنفيذها على عدة سنوات بين دائرة التمكين الحكومي ومايكروسوفت وكور42 بحضور الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، رئيس مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، عضو مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، وفق وكالة أنباء الإمارات (وام).

وتؤسس الاتفاقية الثلاثية لحوسبة سحابية موحدة، ذات أداء عال قادر على معالجة أكثر من 11 مليون معاملة رقمية يوميًا بين الجهات الحكومية، والمواطنين، والمقيمين، والشركات.

ووصل الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان إلى الولايات المتحدة يوم الإثنين لإجراء مباحثات وتوقيع اتفاقيات في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة والتكنولوجيا والطاقة.

مخاوف أمريكية

وتسعى الإمارات بشكل حثيث إلى تأمين حاجتها من الرقائق الإلكترونية المتقدمة، التي تمثل العمود الفقري لتطبيقات الذكاء الاصطناعي والحوسبة الفائقة. وبدأت أبوظبي خلال العام الماضي محادثات لشراء شرائح متطورة من شركات غربية، كما أبدت اهتماماً بالدخول في استثمارات مباشرة في قطاع أشباه الموصلات، سواء عبر شراكات أو استحواذات.

وتأتي المباحثات المتسارعة في مجال التكنولوجيا بين أبوظبي والولايات المتحدة خلال الفترة الماضية نتيجة لمخاوف واشنطن من تنامي العلاقات التكنولوجية بين الإمارات والصين.

وتضع الولايات المتحدة ملف الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية على رأس أولوياتها في المنطقة، في محاولة لتحجيم النفوذ الصيني المتزايد داخل القطاعات التكنولوجية الحساسة في الخليج.

وكانت مجموعة G42 التي يرأس مجلس إدارتها الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان قد أبرمت شراكات مع شركات ومؤسسات صينية بارزة، وهو ما أثار مخاوف أمريكية من احتمال استخدام هذه القنوات لتمرير تقنيات أو بيانات قد تصب في مصلحة بكين.