دشن ناشطون عراقيون، حملة إلكترونية، على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، لمطالبة سلطات بلادهم بالتدخل العاجل لإطلاق سراح مواطن عراقي اعتقل في دبي الشهر الماضي، بسبب نشره مقطع فيديو ينتقد فيه غرق الشوارع بمدينة دبي.

وطالب النشطاء العراقيون، عدم نسيان قضية المواطن العراقي باسم رحيم، والمعتقل منذ شهر في سجون دبي، وضرورة التدخل لدى دولة الامارات من أجل إطلاق سراحه.

وانتقد النشطاء العراقيون، ضعف المتابعة من قبل سفير بغداد في أبوظبي، والذي تكفل فقط بجلب رقم الدعوى القضائية التي يودع من خلالها باسم رحيم في السجن، وتسليمها الى أهله.

وظهر رحيم قبل شهر في فيديو ينتقد فيه غرق شوارع مدينة دبي على إثر موجة من الأمطار التي اجتاحتها، ودعا المشاهدين لعدم الحديث عن كونها أفضل من غيرها من المدن.

وقال الناشط الإماراتي عبدالله الطويل: "نكرر دائما للإخوة العرب احذروا من الذهاب إلى الإمارات فحكومة الإمارات حكومة أمنية قمعية تبحث عن أي سبب لسجن من ينتقد حتى لو انتقد مياه الأمطار كما فعل الأخ باسم. نتمنى له الفرج القريب والعاجل له في أقرب فرصة".

وقال مصطفى عماد: "لو كان معتقل في ايران لقلب العملاء وطبالين امريكا والغرب الدنيا ولم يقعدوها".

وقال زيد زيسا: "ما هي الغاية من سجن شخص انتقد الواقع الخدمي في دولة الإمارات؟ أتمنى أن يكون هناك رد قوي من الحكومة العراقية تجاه هذا الشاب العراقي الذي لم يفعل شيء. هل هذه هي تطبيق الحرية والديمقراطية لديكم يا حكومة الإمارات؟

وعلقت صاحبة حساب درة حيدر: "هاي دبي بس مطرت صارت مسبح" بسبب هذه الكلمات شرطة دبي تسجن مواطن عراقي من محافظة كربلاء منذ شهر في سجون الامارات وموعد محاكمته 9/1/2024".

وأضافت "الامارات التي كانت سبب في دمار مدن اليمن وتشارك الكيان الصهيوني في تدمير غزة انزعجت من انتقاد غرق شوارعها".

وقال حسين الخزعلي: "باسم الجبوري مواطن من العراق ذهب إلى الإمارات للسياحة صور فيديو يتحدث عن غرق بعض شوارع دبي بسبب الأمطار تم اعتقاله منذ شهر.. حتى إذا كان تصرف خطأ فلا يستحق أن يسجن غرموه ابعدوه.. حاليا أم باسم وشقيقه يعيشون معاناة كبيرة نطالب الجهات الدبلوماسية التدخل لإطلاق سراح باسم".

على الجانب الآخر، قال صاحب حساب يدعى الرمح الإماراتي: "كل دولة ولها قوانينها الخاصة وإذا الشخص ما احترم هذي القوانين ويريد البلد تمشي على هواه لصارت البلد مثل الغابة وفوضى .. لذا يجب تأديب من يتمنى لنا حياة الفوضى والغابات وإن كان من أبناء البلد".

وقالت سارة علي: "باسم مواطن عراقي اعتقلته السلطات الإماراتية بسبب هذا المقطع.. عائلته تناشد الخيرين الإفراج عن ولدهم المعتقل في سجون الإمارات.. على الخارجية العراقية التدخل العاجل لمتابعة القضية.. والدة باسم بين الحياة والموت".

وعلق "عباس طالب" بالقول: "الإعلاميين والقنوات الاماراتية ينقلون سوء الخدمات بالعراق عادي بس من عراقي ينقل سوء الخدمات بدبي يعتقل. وين الديمقراطية والحرية التحجون بيهة يا حكام الامارات".

وأضاف "والله لو ايران اعتقلته كان طلعتوا لينا بمظاهرات وتحركون مواقع التواصل به.. تشوفون بعين وحدة".

وكان المؤشر الذي تصدره منظمة "مراسلون بلا حدود"، اظهر أن دولة الإمارات تراجعت سبعة مراكز إلى الخلف على مؤشر حرية الصحافة في 2023، مقارنة بالعام السابق 2022.

وتجرم الإمارات، انتقاد قادة الدولة او الخدمات الحكومية، وتفرض قيوداً كبيرة على حرية التعبير وحرية التنقل استناداً إلى الإطار القانوني للدولة الذي يحد من التعبير ويحظر الاحتجاجات.

وخلال السنوات الماضية اتخذت السلطات إجراءات وقوانين تهدف إلى فرض حصار على حرية التعبير والصحافة.

وتعتقل السلطات في البلاد عشرات السياسيين، بينهم صحفيون وكتّاب وأدباء. وخلال الفترة الماضية قامت باعتقال صحفيين، بينهم أجانب بسبب انتقاد سلطات بلادهم.