أحدث الأخبار
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد

"داعش": معول هدم للأمة .. وطوق نجاة للأنظمة

أبوظبي – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 17-02-2015

إذن "داعش" من جديد .. تنظيم يفرض نفسه على المشهد الاعلامي والسياسي، ويغطي بشطحاته وجرائمه على اجرام الأنظمة بحق شعوبها، ويطعن بلدان الثورة والثوار بالخاصرة، هذا تحليل أجمع عليه عدد من المراقبين للمشهد العربي بشكله الأشمل.

التنظيم الذي اتخذ من اسم "الدولة الاسلامية" ساترا لأفعاله، يعود ويبث تسجيلا مصورا مساء الأحد (15|2)، يظهر فيه مقاتلي التنظيم وهم يعدمون 21 مسيحيا مصريا ذبحا في ليبيا، في مشهد اعتبره مراقبون بأنه "هوليوود" بامتياز، فقد ظهر خلال المقطع الذي يمتد لخمس دقائق، مشاهد مثيرة وانتقاءات مدروسة، استخدم خلالها مؤثرات بصرية وصوتية متطورة، لتضيف للمشهد بُعدا دراماتيكيا مرعبا، ليستثير بعده التنظيم الحقد الدفين في جمهور مشاهديه، ويصل بتفكيرهم إلى نقطة اللاوعي في فعل الانتقام ولو نفسيا، وهو المطلوب، وهذا ما قال به بعض المخرجين في التعليق على الفيديوهات الأخيرة لـ "داعش".

إلا أن المفارقة في الفيديو الأخير، كانت عدم ذكر المتحدث باسم التنظيم، لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي أو السلطات المصرية لا من قريب ولا من بعيد، واكتفى بتكرار أدبيات تنظيم الدولة ومهاجمة "الصليبيين".

لتخرج الطائرات المصرية بعد ساعات من بث "داعش" لمشاهد الذبح، وتنفذ ضربات جوية في العمق الليبي، ردا على عملية الذبح، ولكن في مكان آخر غير ذلك الذي أعلن فيه عملية الإعدام، كما أن الحديث يدور في الوقت ذاته عن تدخل لقوات خاصة مصرية، لدعم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر لفرض سيطرته على مناطق تسيطر عليها قوات "فجر ليبيا".
تأتي هذه الضربات الجوية بالتزام مع الاستعداد للاحتفال بذكرى الثورة الليبية، وهو ما اعتبرته قوات "فجر ليبيا" بأنه تدخل لكسر ثورة 17 فبراير من نفوس الليبيين، ردا على النجاحات السياسية الكبيرة التي حققها أعضاء المؤتمر الوطني في اجتماعاتهم الأخيرة".
في السياق ذاته؛ هناك من ينظر لما جرى بأنه طوق نجاة للسيسي منحه إياه "داعش"، ومخرجا لورطته بعد الانقلاب، ليغطي عن فشله في إدارة الدولة ووصولها إلى حافة الانهيار. ليضرب تنظيم "داعش" في ليبيا عصفورين بحجر واحد، فقد أوقف النجاحات السياسية والعسكرية المتحققة في ليبيا، لصالح قوات "فجر ليبيا" على قوات اللواء حفتر، بالإضافة إلى انتشال السيسي من ورطته في حكم مصر، بحسب المعارضين للتدخل المصري.

وليس بعيدا عن مصر، فقد استطاع هذا التنظيم، من استثارة الانتقام لدى الأردنيين بعد نشر التنظيم فيلم حرق الطيار معاذ الكساسبة، الذي أثار باخراجه المتقن فضول المخرجين قبل المشاهدين، ليشكل الرأي العام الأردني عنصرا داعما لتدخل بلادهم في حربها ضد تنظيم الدولة، لتنطلق بعدها أسراب الطائرات الحربية لتدك مواقع التنظيم في الرقة السورية، ليظهر خلف هذا المشهد صورة خافتة لمجازر النظام السوري في دوما، كبرى مدن الغوطة الشرقية، ويقتل ما لا يقل عن 121 مدنيا بقصف عنيف بالبراميل المتفجرة، ويدمر أكثر من 500 منزل بين تدمير كامل وجزئي، بخدمة قلما يقدمها حلفاء لحليفهم على غرار "داعش" والنظام.

كما قدم تنظيم "داعش" في سورية، خدمات كبيرة للنظام، يقولون معارضون سوريون، ليس أقلها حرف التنظيم لمسار الثورة السورية، وطعنوا بمن يقاومون النظام السوري في الظهر، ولم يدخلوا إلا للمناطق المحررة، ولم يسفكوا إلا دم المسلمين هناك، كما كفروا الجميع واعتبروهم صحوات وخوارج، ووجدوا المبرر لبقاء المجرم بشار الأسد الذي لم تخض قواته أي معاركة تذكر مع التنظيم.

تعالت الأصوات، بعد كل هذه الأفعال لـ "داعش"، لتؤكد "الدور المشبوه" لهذا التنظيم، الذي حامت حوله الشكوك منذ ظهوره، وتبرأ قيادات السلفية الجهادية وفقهاؤها منه، وعلى رأسهم تنظيم القاعدة، وجبهة النصرة في سورية، وكذلك حزب التحرير الذي تقوم كل أدبياته على الخلافة والدعوة لها تبرأ منهم، ناهيك عن بقية الحركات والأحزاب الاسلامية، لتعلن بشكل جلي أن ليس لهذا التنظيم شأن بالدين ناهيك أن يكون له شأن بالاسلام أصلا.