قالت وسائل إعلام عبرية، الخميس، إن أبوظبي، وضعت شروطاً لإعادة إعمار قطاع غزة جراء العداون الإسرائيلي الغاشم على القطاع المحاصر.

وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان"،  أنّ الإمارات أبلغت الولايات المتحدة باستعدادها للإسهام في تنفيذ مشاريع إعادة إعمار قطاع غزة بشرط ألا يكون لـ"حماس" أي دور فيها، وأن تتولى مصر الإشراف عليها.

ولفتت القناة إلى أن الموقف الإماراتي جاء رداً على طلب أميركي بأن تسهم أبوظبي في تمويل مشاريع إعادة إعمار القطاع في أعقاب العدوان الأخير.

وبحسب ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي، فإنها "تبذل واشنطن جهودا لإقامة الآلية بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، وكجزء من هذه الجهود زار وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن مصر والأردن لمناقشة الموضوع"، منوها إلى أن "الولايات المتحدة أوضحت بالفعل لحماس أنها لن تشارك في هذه الآلية".

وبالنظر إلى الشروط الإماراتية، نجد أنها تتفق مع الشروط الإسرائيلية، التي تشترط التوصل إلى اتفاق بشأن إعادة إعمار قطاع غزة بالتزام حركة "حماس" بعدم الرد على سياسات الاحتلال في القدس المحتلة، وأن يتم نقل المساعدات القطرية عبر السلطة الفلسطينية، ما يشير إلى وجود تقارب في الآليات لا سيما بعد اتفاق "العار" المبرم بين الجانبين. 

واستمر عدوان 2021 الإسرائيلي على قطاع غزة 11 يوما انتهت فجر يوم الجمعة الماضي الساعة الثانية فجرا، بإعلان التهدئة المشروطة من قبل المقاومة، وأدى العدوان إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 254 شهيدا، بينهم 66 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، والجرحى إلى أكثر من 1948 مصابا بجروح مختلفة.

وتسبب القصف الإسرائيلي العنيف للقطاع، في تدمير المئات من المنازل والأبراج والشقق السكنية والطرق الرئيسية والأماكن العامة وشبكات المياه والاتصالات والإنترنت، إضافة إلى تدمير العديد من المؤسسات الحكومية المختلفة، وتشريد الآلاف من بيوتهم.