أحدث الأخبار
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للإسلام من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد

وزراء فلسطينيون يوجهون انتقادات لاذعة أبوظبي: تعترف "بالضم" قبل تنفيذه

متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 12-06-2020

تحاول دولة الإمارات استثمار جائحة فيروس كورونا لزيادة وتيرة تطبيعها مع إسرائيل على حساب القضية الفلسطينية التي تمر في مرحلة هي الأصعب في تاريخها منذ نكبة عام 1948.
وخلال الأسابيع الماضية، حطت طائرتان إماراتيتان في مطار "بن غوريون" بمدينة تل أبيب وسط إسرائيل، بزعم نقلهما مساعدات للفلسطينيين، إلا أن السلطة الفلسطينية رفضت تلقيها لعدم التنسيق معها مسبقا.
وقالت قناة "كان" العبرية الرسمية، إن إحدى الطائرتين حطت، الثلاثاء الماضي، في المطار الإسرائيلي، وكانت تحمل لأول مرة الشعار الرسمي لدولة الإمارات.
والثلاثاء، قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، إن دولة الإمارات، لم تُنسق مع حكومته، بشأن أي مساعدات محتملة، تحملها طائرة إماراتية.
وأضاف اشتية، في تصريحات صحفية: "لا علم لنا بالمساعدات الإماراتية، وقد سمعنا عنها من وسائل الإعلام، ولم ينسق معنا بشأنها".
وتابع: "نُرحب بأي مساعدات دولية مقدمة لنا، لكن بعد التنسيق والحديث معنا مباشرة"، في إشارة إلى أن التنسيق يجب أن يكون مع فلسطين وليس مع الجانب الإسرائيلي.
استغلال كورونا للتطبيع
وحول ذلك، قال وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، أحمد المجدلاني، لوكالة الأناضول، إن "الإمارات تمعن في التطبيع مع إسرائيل، في الوقت الذي يدعو العالم لمقاطعة الأخيرة وينتقدها ويهددها باتخاذ عقوبات في حال تنفيذ مخططها بضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة لسيادتها".
وأضاف المجدلاني: "أرسلت الإمارات الطائرة الأولى قبل أسابيع دون تنسيق معنا، أو مع سفير فلسطين في أبو ظبي، تحت شعار مساعدات وقد رفضنا استقبالها".
وذهب المجدلاني، وهو أحد أبرز القيادات المقربة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للقول إن "الإمارات تستخدم جائحة كورونا كجسر وقنطرة للتطبيع مع الاحتلال، وحكومته تحت شعار المساعدات".
وتابع: "من يقدم مساعدات لأي بلد ينسق مع قيادته ومن يمثلهم، وهذا ما لم تقم به الإمارات".
ورحب الوزير الفلسطيني بأي مساعدات دولية لبلاده، لكنه قال "أما بهذا الشكل والطريقة لن نقبل بها، ولن نكون مطية لأحد للوصول لأهدافه الخاصة".
من جانبه، وصف الناطق باسم حركة "فتح" في الضفة الغربية، حسين حمايل، هبوط طائرة إماراتية محملة بمساعدات لفلسطين، في إسرائيل، بالأمر "المشبوه".
وفي تصريح للأناضول، أضاف حمايل: "الإمارات تحاول التطبيع مع الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي تمر به القضية الفلسطينية بأصعب مراحلها إثر مخطط إسرائيل بضم أجزاء من الضفة".
واعتبر أن الهدف من المساعدات "غير سليم ومؤلم".
وقال: "في الوقت الذي تقتل إسرائيل فيه الفلسطينيين وتحاصرهم تهبط طائرة عربية في مطار الاحتلال".
 علاقات خاصة
في السياق ذاته، رأى الخبير السياسي الفلسطيني، عبد المجيد سويلم، أن "الحكومة الإسرائيلية تستثمر التقارب مع الإمارات لتسويق مشروعها بضم أجزاء من الضفة الغربية".
وأضاف سويلم، في حديثه لوكالة الأناضول: "هذا النوع من العلاقات ربما تعمل إسرائيل على استغلاله كما تريد، وتسويقه بأن العالم العربي مع مخطط الضم، ما سيشجعها على الإقدام عليه".
ومضى قائلا: "ليس من الواضح أسباب هذا التقارب باستثناء أن الإمارات تحاول أن تقيم علاقات خاصة أمنية أو رياضية أو غير ذلك مع إسرائيل".
ويعتقد أنه ربما كان هناك علاقات أمنية خاصة بين الإمارات وإسرائيل، مستدركا: "هذا التقارب ليس جديد بل بدأ قبل عامين".

وأشار سويلم، أن أبوظبي لا ترى أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل يمكن أن يؤثر على القضية الفلسطينية.

 "الإمارات تستعجل الضم"
الوزير الفلسطيني السابق شوقي العيسة، انتقد أيضا التطبيع الإماراتي مع إسرائيل، قائلا عبر حسابه بموقع "فيسبوك": "يبدو أن الإمارات تستعجل ضم الضفة لإسرئيل".
وأضاف العيسة: "في المرة الأولى أرسلت طائرتها إلى إسرائيل بحجة إيصال معونات طبية للسلطة، دون إخبار السلطة أو التنسيق معها".
وزاد: "(الثلاثاء) هبطت طائرة ثانية في إسرائيل بمعونات طبية للفلسطينيين، ولكن الإمارات نسقت مع منسق الإدارة المدنية الاسرائيلية بالأراضي المحتلة (بمثابة حاكم الضفة الغربية) لتوزيعها بالتعاون مع الأمم المتحدة".
وتابع هذا "يعني أن الإمارات اعتبرتنا مضمومين (لإسرائيل) قبل ما (بنيامين) نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) يضم (أجزاء من الضفة)".
ولا تُقيم الإمارات علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل، رغم التقارير العديدة عن وجود اتصالات غير معلنة بين البلدين.
والأربعاء، عبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في كلمة أمام اجتماع منظمة التعاون الإسلامي الافتراضي، عن رفض القيادة الفلسطينية "الحلول المنحازة والمجحفة ومحاولات الالتفاف على الحقوق الفلسطينية، بما فيها التطبيع".
وقال المالكي: "من يطبع خارج الإجماع العربي والإسلامي، يطبع مع حكومة عنصرية إسرائيلية تفصح علنا عن عدائها لنا، لحقوق الشعب الفلسطيني، وهذا واجب الرفض والإدانة".
وزادت وتيرة التطبيع، خلال الفترة الأخيرة بأشكال متعددة بين الإسرائيليين والعرب، عبر مشاركات إسرائيلية في نشاطات رياضية وثقافية تقيمها دول عربية.
ويأتي ذلك فيما تعتزم إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة (غور الأردن والمستوطنات) إلى سيادتها، مطلع يوليو المقبل، بحسب تصريحات سابقة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
ووفق نتنياهو، فإن مشروع الضم سيشمل 30 بالمئة من مساحة الضفة.
وردا على ذلك، أعلنت القيادة الفلسطينية، الشهر الماضي، أن منظمة التحرير الفلسطينية في حلّ من الاتفاقيات مع إسرائيل والولايات المتحدة.