أكد البيت الأبيض، اليوم الخميس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستعد للخطوات القادمة في إطار مساعي الديمقراطيين محاكمته برلمانيا، وعزله من منصبه.
وأفاد بيان تلته ستيفاني جريشام المتحدثة باسم البيت الأبيض، بأن ترامب "واثق من أن مجلس الشيوخ سيستعيد النظام المعتاد والعدالة والإجراءات القانونية التي تم تجاهلها كلها في إجراءات مجلس النواب. إنه مستعد للخطوات التالية وواثق من أنه سيتم تبرئته تماما".
وأضاف أن يوم الأربعاء شهد "تتويجا لواحدة من أكثر الأحداث السياسية المشينة في تاريخ أمتنا. دون الحصول على صوت واحد من الجمهوريين، ودون تقديم أي دليل على ارتكاب أي مخالفة، مرر الديمقراطيون بندي المساءلة ضد الرئيس من خلال المجلس".
وصوت مجلس النواب الأميركي لصالح إقالة الرئيس دونالد ترامب بموجب المادتين "إعاقة الكونغرس"، و"إساءة استخدام السلطة" بحسب نتائج التصويت.
وجاءت النتائج منقسمة على أساس حزبي، فقد صوتت الأغلبية البرلمانية الممثلة بالديمقراطيين لصالح العزل، بينما صوت الجمهوريون ضد القرار.
ووصف البيت الأبيض نتائج التصويت بأها "إحدى أكثر المشاهد المخزية في تاريخ البلاد".
ويتهم الرئيس الأميركي بأنه جمد مساعدة عسكرية لأوكرانيا بهدف إجبار رئيسها فلاديمير زيلينسكي على فتح تحقيق بشأن قضايا فساد تتعلق بـ"جو بايدن"، أبرز منافسيه الديمقراطيين في الانتخابات المقبلة.
وفي أول تعليق لها على التصويت، قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، إنه "يوم عظيما للدستور ولكنه يوم حزين لأمريكا".
وأضافت، في مؤتمر صحفي: "من المستحيل أن نكون أكثر فخرا أو أكثر إلهاما من الشجاعة الأخلاقية للديمقراطيين في الداخل. لم نسأل أيا منهم أبدا كيف سيصوتون".
وتابعت: "أنا أعتبر هذا التصويت وهذا اليوم أمرا حزنا فيه على شرف المؤسسين لهذه الجمهورية ولتضحيات رجالنا ونسائنا في القوات المسلحة في الدفاع عن الديمقراطية والجمهورية".
وقالت إنها لن ترسل إحالات المساءلة إلى مجلس الشيوخ الليلة (الماضية). "سنرى ما يحدث هناك".
وأوضحت أن الديمقراطيين سيقررون "كمجموعة" موعد تقديم قرار إحالة ترامب إلى المحاكمة في مجلس الشيوخ، مشيرة إلى أنها ليست مستعدة بعد لتعيين مديري الإقالة، الذين سيتعين عليهم تمثيل الادعاء في محاكمة مجلس الشيوخ.
وأضافت: "لا يمكننا تسمية المديرين حتى نرى كيف ستكون عملية مجلس الشيوخ، ونأمل أن تتم قريبا". وتابعت "حتى الآن، لم نر أي شيء يبدو عادلا لنا، لذلك آمل أن تأخذ العدالة مجراها".
