أطلقت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، اليوم الجمعة، برنامج تأهيل الخطباء لتحقيق جملة من الأهداف.

وتتمثل أهداف البرامج، في إعداد كوادر احترافية من الخطباء المتميزين يقومون بمهمة التدريب بأعلى الكفاءات، وذلك من خلال الاستفادة من خبرة علماء الهيئة وخبرائها واستثمار ونقل تجاربهم للآخرين، وكذلك المراجعة الجماعية للخطبة، وبلورة استراتيجية جديدة تُطبّق على جميع الخطباء، وصولاً إلى الارتقاء بمسؤولية الخطباء في تنمية ثقافة المجتمع باعتبارهم من صناع الثقافة.

يأتي ذلك، تفعيلاً لقرار مجلس الوزراء الموقر برفد الهيكل العام للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بإضافة إدارة متخصصة لخطبة الجمعة، ولتطوير مهارات الخطباء في الدولة.

ويتم تنفيذ البرنامج على ثلاث مراحل: حصر الخطباء المتميزين على مستوى الدولة ومقابلتهم. 

وفي المرحلة الثانية يتم التأهيل المزدوج بتنفيذ برنامج علمي وعملي مركز يكتسب المؤهلون فيه مهارات تدريبية وينقلون تجاربهم للخطباء الآخرين وفق قوائم تم فيها حصر الخطباء في كل إمارة، والمرحلة الثالثة تقسيم الخطباء إلى مجموعات يكون المسؤول عن كل مجموعة هذا الخطيب المتميز، وهو المكلف بوضع برنامج لمجموعته يرتقي بها مادة وأداء وزماناً، كما سيقوم الخطيب المتميز بالإشراف على الاجتماع الأسبوعي الدوري لمجموعته قبل إلقاء الخطبة يوم الجمعة على الجمهور فيكون هذا الاجتماع بمثابة التحضير الجماعي للخطبة.

يشار إلى أن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف قد اختارت 70 خطيباً متميزاً على مستوى إمارات الدولة استهدفهم هذا البرنامج الذي أنار لهم الطريق بطرح موضوعات شملت، خصوصيات الخطبة في مجتمع دولة الإمارات ومميزاتها، ثم بيان تقييم المجتمع للخطبة بالأرقام واستطلاعات الرأي، بعد ذلك توزع الحضور إلى أربع ورش عمل تناولت: أساسيات الاستعداد للخطبة، ومهارات التدريب على استخدام لغة الجسد والمظهر الخارجي، ثم مهارات الإلقاء المثالي من دون ورقة.

حضر البرنامج محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف هذا البرنامج، حيث أشاد بدعم القيادة الرشيدة لمشاريع الهيئة وبرامجها كافة قائلاً: «إن دعم القيادة الرشيدة للخطاب الإسلامي المعتدل، ومواكبة روح العصر وتطلعات الوطن في الابتكار والتميز والإحساس بالمسؤولية في تعزيز منهجية الاعتدال والتسامح والتعايش الحضاري هي أهم مميزات الخطيب الناجح في دولة الإمارات العربية المتحدة، دولة السعادة والازدهار والاستقرار والابتكار، وعلى هذا النهج نسير».

وقام الدكتور الكعبي بتكريم أحد خطباء الرعيل الأول عاصر مرحلة ما قبل الاتحاد ولا يزال يعتلي منابر الجمعة، وهو أكبر الخطباء سناً في الدولة عبد الله محمد المطوع الشحي من إمارة رأس الخيمة، وبعده كرم بقية المشاركين، ومنحهم درجة الخطيب المتميز.