كشفت وزارة تطوير البنية التحتية، إعداد دراسات هندسية لتشييد 9 سدود جديدة في مدينة دبا الفجيرة وضواحيها، على أن يبدأ تنفيذها العام المقبل، فيما تجري الوزارة حالياً دراسات لتشييد سدود وقنوات مائية جديدة في منطقتي قدفع ومربح في إمارة الفجيرة، لحماية مياه الأمطار من الهدر، وممتلكات المواطنين من انحدار الأودية وجريانها بشدة.
وأشار مصدر مسؤول في الوزارة إلى أن العام القبل سيشهد البدء في تشييد قناتين مائيتين إضافيتين يمران في المنطقة الجبلية لمنطقة سكمكم مروراً بالمنطقة الحرة وصولاً إلى البحر، مؤكداً أهميتهما، نظرا لتعرض بعض مساكن المواطنين ومنطقة المدارس والمصالح الحكومية في سكمكم أو الشرية للضرر.
وأضاف المصدر: تجري حالياً مشاورات بين وزارة تطوير البنية التحتية وبلدية الفجيرة لاختيار أنسب الأماكن لمرور القناتين المائيتين في جبال المنطقة لإعداد التصاميم الهندسية لتنفيذ المشروع، مؤكداً الانتهاء من تنفيذ مشروعي سدود الغيل ووادي الحلو في مدينة كلباء خلال الربع الأول من العام 2018، والانتهاء من 13% من الأعمال في المشروعين. وقال: «تبلغ تكلفة مشروعي سدود الغيل ووادي الحلو 31 مليون درهم، إذ يتكون مشروع وادي الحلو من سدين ومجموعة حواجز مائية، بينما يتكون مشروع منطقة الغيل من سد واحد فقط، وجاري العمل حالياً على تنفيذ مشروع القنوات المائية في خورفكان، والتي ستوفر الحماية الكاملة لسكان المناطق الواقعة أسفل الجبال، والتي تتعرض لمشكلات كبيرة مع هطول الأمطار. كما ستسهم هذه القنوات التي تصب في الأودية الكبيرة في تعزيز القدرات المائية في المخزون الجوفي لمدينة خورفكان وضواحيها، ومن المفترض الانتهاء من المشروع في غضون أشهر قليلة.
ولفت المصدر إلى أن الوزارة انتهت مؤخراً من تشييد القنوات المائية في منطقة المصلى في خورفكان، وكان لها أثر كبير في حماية مساكن المنطقة وممتلكات المواطنين التي كانت تتعرض لخسائر كبيرة مع هطول الأمطار. كما تم الانتهاء مؤخراً من تشييد عدد من السدود المائية في منطقة سكمكم في الفجيرة، وساهمت في إحداث نقلة كبيرة في مستويات المياه الجوفية خلال الشتاء الماضي.
وتعاني البنية التحتية في الإمارات الشمالية والمنطقة الوسطى من إمارة الشارقة من ضعف عام وبنية متهالكة لا تصمد أمام الأمطار أو العواصف فضلا عن الأعاصير أو التقلبات المناخية الشديدة او الكوارث الطبيعية حتى ولو كانت في درجات ضعيفة.
وسببت موجة أمطار الأسبوع الماضي إلى انهيار طرق في رأس الخيمة وإغلاق شوارع وتقطع اتصالات ومحاصرة أهالي وسيارات نتيجة غرق الشوارع والجسور في مياه الأمطار.
