اعتمدت لجنة متابعة تنفيذ مبادرات رئيس الدولة، "مجموعة من مشاريع البنى التحتية للمواطنين، وإنشاء وإنجاز وتطوير العديد المرافق الخدمية في عدد من مختلف إمارات الدولة".

واعتمدت اللجنة، بحسب صحيفة "الاتحاد" الصادرة في أبوظبي، برئاسة أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة، ترسية تنفيذ مشروع إعادة استخدام المياه المعالجة الناتجة من محطة تنقية الصرف الصحي في إمارة الفجيرة لأغراض ري الزراعة التجميلية والحدائق في إمارة الفجيرة، ومدينة الشيخ محمد بن زايد وري المزارع في منطقتي «البدية وضدنا». 

كما اعتمدت اللجنة ترسية مشروع أعمال التجديدات وإعادة التأهيل للمدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم على المقاولين، وذلك لتنفيذ أعمال الصيانة وإدارة المرافق للمشاريع التابعة لوزارة التربية والتعليم، إضافة إلى اعتماد استشاري لإدارة المرافق والإشراف على تنفيذ أعمال التجديدات وإعادة التأهيل للمدارس التابعة للوزارة ذاتها.

واعتمدت اللجنة تكليفاً لمكتب استشاري لمشروع معالجة النفايات الصلبة - محطة إنتاج الوقود الحيوي في إمارة أم القيوين لإعداد الدراسات والتقارير والوثائق الخاصة بترسية المشروع على مقاولي التنفيذ ثم الإشراف على مرحلة التنفيذ. 

ووافقت اللجنة على سداد رسوم توصيل شبكة الصرف الصحي البالغة 3٫6 مليون درهم لمشروع مساكن المواطنين في منطقة «الرقايب» الذي يتضمن 123 مسكناً.

واطلعت اللجنة على سير العمل في مشروع تطوير وحماية شاطئ مدينة كلباء في إمارة الشارقة، واتخذت عدداً من الإجراءات المناسبة لسير عمل المشروع، دون الإعلان عن "الإجراءات المناسبة".

مشاريع متواضعة 

يقول مواطنون في الإمارات الشمالية، باستثناء سداد رسوم شبكة الصرف الصحي في "الرقايب"، فعمليا لم تخرج اللجنة بأي جديد، سوى متابعة أعمال فنية اعتيادية أو الإعلان عن مشاريع لا تزال قيد الدراسة، في حين أن صيانة المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم التي لم يُكشف عن ميزانية صيانتها، فهي تقع في الأساس على عاتق الحكومة الاتحادية وميزانيتها.

ومقابل هذه المشروعات التي وصفها مواطنون بـ"المتواضعة"، أشاروا إلى مشاريع عملاقة في البنية التحتية القائمة في أبوظبي ودبي بصورة خاصة، ما جعلهما تتقدمان في مؤشرات البنية التحتية عالميا لمراتب متقدمة جدا.

وفي مارس الماضي، قال عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية، إن الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 تسعى إلى أن تصبح الدولة الأولى عالمياً في جودة البنية التحتية للمطارات والموانئ والطرق إضافة إلى تعزيز جودة توفير الكهرباء.

ولكن هذه الإنجازات، يقول مواطنون إنها لا تصل إلى مناطقهم في الإمارات الشمالية.

بنية تحتية متهالكة

واستطرد مواطنون، الدولة تشهد منذ نحو أسبوع أمطار غزيرة أدت إلى إغلاق طرق وجسور وتضرر البنية التحتية في المنطقة الوسطى ورأس الخيمة فضلا عن مناطق أخرى، وذلك بسبب ضعف مشاريع البنية التحتية في هذه المناطق.

وأشار المواطنون إلى ما وثقته الصحافة الرسمية نفسها، مستندين إلى تقرير لصحيفة "الإمارات اليوم" الصادرة في دبي. 

إذ قالت، سبب تساقط الأمطار الغزيرة، انهيار طريقي فلي ووادي بقرة، وتضرر بعض المنازل بمياه الأمطار التي اندفعت بقوة إلى داخلها، وانقطاع التيار الكهربائي عن بعض الأحياء السكنية.

كما شهدت منطقة المدام سقوط أمطار غزيرة، نتج عنها إغلاق لبعض الشوارع، وكذلك إغلاق النفق الواقع على شارع (المدام - الثميد)، بسبب تجمع كميات كبيرة من مياه الأمطار والطين بداخله، وتالياً تعذر مرور سائقي المركبات عبره.

كما تسببت الأمطار الغزيرة، في رأس الخيمة في انهيار طريقين، منهما شارع فلي في منطقة وادي شوكة (براق)، وتوقف حركة عبور المركبات، وانحصار عدد من الأسر التي تعمل فرق الدفاع المدني على إخراجها من منطقة جريان الوادي.

كما حدث انهيار في شارع وادي بقرة نتيجة ارتفاع مياه الوادي وجريانه بقوة، وتم إغلاقه أمام حركة المركبات، فيما تسببت الأمطار أيضاً في إغلاق شارع وادي اصفني، نتيجة تراكم الصخور والأتربة التي جرفتها مياه الوادي، كما تم غلق شارع اصفني نتيجة فيضان الوديان.

وقال مدير إدارة الخدمات العامة في دائرة الأشغال العامة، أحمد الشحي، لـ«الإمارات اليوم»، إن فيضان وادي شوكة أدى إلى انهيار طريق فلي في المنطقة، وتضرر الطريق بشكل كبير، وتم اغلاق الطريق أمام المركبات في الاتجاهين، لتفادي حدوث انهيارات أخرى في المكان نفسه، مشيراً إلى أن جريان المياه بقوة تسبب في انهيار شارع وادي بقرة، كما جرفت الأمطار الصخور من المناطق الجبلية في وادي اصفني إلى الطريق، ما أدى إلى غلقه.