| 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد |
| 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد |
| 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد |
| 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد |
| 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد |
| 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد |
| 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد |
| 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد |
| 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد |
| 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد |
| 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد |
| 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد |
| 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد |
| 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد |
| 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد |
| 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد |
يغوص الأرجنتيني انريكي فيراري في عالم مظلم تحت الأرض بعد توقف حركة قطارات الأنفاق في بوينوس أيرس قبيل منتصف الليل، متسلحا بدلاء ومكانس لتنظيف محطة للمترو وكسب راتب يتيح له تمويل شغفه بكتابة قصص بوليسية خلال النهار.
وتحت اسم "كيكي" فيراري، أصدر هذا الارجنتيني كتبا في ستة بلدان تمت ترجمتها إلى أربع لغات. وقد نال جوائز عدة غير أن هذا كله لا يكفي لتأمين معيشة لائقة له.
ويقول الروائي، الذي سئم تلقيبه بـ"كاتب المترو"، إنه "من غرائب الرأسمالية البرجوازية الاعتقاد بأننا كعمال لا نمت الى الثقافة بصلة".
وقد ذاع صيت هذا الكاتب بفضل رواية "من بعيد تبدو أشبه بالبعوض" البوليسية وهي ثالث رواياته ونشرت في الارجنتين سنة 2011. ونال عنها جائزة "سيلفيريو كندا" في مهرجان خيخون الاسباني. ونشرت الرواية في فرنسا والمكسيك وايطاليا. وفي هذا الكتاب، تتحول حياة رئيس ثري لشركة إلى جحيم إثر اكتشافه جثة في صندوق سيارته ابان الحكم الديكتاتوري العسكري في الارجنتين بين سنتي 1976 و1983. وتتميز هذه الرواية بنبرتها المباشرة من دون أي مواربة. ويصور الكتاب بشفافية كبيرة التجاوزات التي كان يشهدها المجتمع الارجنتيني في تلك الحقبة. وفي سن الرابعة والأربعين، كتب كيكي فيراري خمس روايات إضافة إلى قصص ومقالات أدبية. ويقول "العيش من الأدب؟ حتى اللحظة المردود المالي غير كاف". يتميز كيكي فيراري ببنية ضخمة وعلى جسمه أوشام متعددة بينها وجه كارل ماركس على ذراعه اليسرى. وفي حجرة صغيرة بمساحة أربعة أمتار مربعة في محطة "اميا" لقطارات الأنفاق، يستفيد هذا الكاتب الكناس من استراحات قصيرة لتصحيح نص ما على جهاز كمبيوتر محمول يصطحبه معه على الدوام. ويؤكد هذا الارجنتيني ذو الهالات السوداء تحت عينيه "أكتب عند استطاعتي وحيثما استطعت، وهوسي خلال النهار هو إيجاد وقت للنوم". كيكي فيراري قارئ نهم رغم عدم حيازته أي شهادات علمية، وهو أب لثلاثة أطفال. في شقته في حي "اونسي"، يعمل على طاولة صغيرة في إحدى زوايا قاعة الطعام حيث تتكدس الكتب. وهو سيتبرع بها في نهاية المطاف إلى المكتبة التابعة لنقابة "سوبتي" المسؤولة عن إدارة قطارات الأنفاق في بوينوس ايرس. ويتولى كيكي مهام مندوب نقابي للعمال في قطارات الأنفاق. فيراري، الذي يصف نفسه بأنه "كاتب حر يعيش من تنظيف محطات قطارات الأنفاق"، يقول "أعرف أن الأمر مفاجئ. لكن (..) ثمة عمال كثيرون يؤلفون كتبا ويمتهنون الفن أو الموسيقى". وقبل العمل في محطة تحت الأرض، كان كيكي خبازا وسائق تسليم بضائع وبائعا. وفي مطلع العقد الأول من القرن الحالي، سلك كيكي طريق الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة قبل طرده بعد ثلاث سنوات، لكن بعد إصداره أول كتبه "عملية بوكوفسكي" الذي نشر في بوينوس ايرس سنة 2004. ويقول "أعمل في مدينة مهجورة (محطة المترو). تبعا للنفايات التي خلفها الناس، أستطيع التكهن ما إن كان الطقس في الخارج حارا أو باردا وفي أي حالة نفسية يكون المسافرون. وفي عالم مكتظ على الدوام، أنا دائما الشخص الذي يصل بعد مغادرة الجميع". وقد كبر هذا الرجل، المشجع لنادي "ريفر بلايت" في بوينوس ايرس الشغوف بموسيقى الروك، في منزل لا يزخر بالكثير من الكتب. لكن والده هو الذي رسم له مصيره من دون أن يعلم عبر تقديمه كتابا له عندما كان في سن الثامنة عن مغامرات القرصان ساندوكان. ويستذكر هذا الرجل الأربعيني تلك الحقبة قائلا "هذه الهدية كانت مهمة لي. +القراءة هي التي تميزنا عن القردة على حد قول والدي+". ويوضح كيكي فيراري "لا أفكر في الأدب كمهنة". لكنه يشير إلى أنه يحلم "في الفوز بجائزة عالمية" أو في أن يرغب المخرج السينمائي ستيفن سبيلبرغ "باقتباس أحد كتبي" ونقله إلى الشاشة الكبيرة.