وقال نائب رئيس جمعية المقاولين في الدولة مدير مكتب الجمعية في أبوظبي، أحمد خلف المزروعي، إن "تأثر الواجهات الزجاجية لبعض البنايات بشدة الرياح التي شهدتها الدولة، أخيراً، يعود في المقام الأول إلى سوء تنفيذ وتركيب هذه الواجهات من قبل الشركات المنفذة".

وأكد بحسب ما نقلت "الإمارات اليوم" أن "المشكلة ليست في نوعية زجاج هذه الواجهات، إذ يتم استخدامه عالمياً في واجهات ناطحات السحاب حول العالم، وهو مطابق للمواصفات العالمية، ومقاوم للكسر في حال الرياح الشديدة".

ودعا الجهات المعنية إلى إجراء فحص دوري للواجهات الزجاجية للبنايات، والتأكد من عدم وجود عيوب في تركيبها، لتجنب تضررها في حال هبوب رياح شديدة، خصوصاً بالنسبة للبنايات القديمة التي مرّ على بنائها أكثر من 30 سنة.

وشدد المزروعي، أهمية التزام المقاولين والاستشاريين بالمواصفات الموضوعة من قبل الجهات المعنية في تركيب واجهات البنايات، كما على أصحاب البنايات إجراءات الصيانة الدورية على هذه الواجهات، لعلاج أي خلل وإصلاحه على الفور.

من جهته قال المدير العام لهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس (مواصفات)، عبدالله المعيني، إن معظم الأضرار التي لحقت بالمباني في أبوظبي خلال العاصفة المطرية التي شهدتها الإمارة منتصف الشهر الجاري، يرجع بشكل أساسي إلى سوء التركيب الخاص بمواد التشييد والبناء.

وأوضح أن نظام المواصفات الخاص بمواد البناء يتم تطبيقه في الدولة حالياً، كما تخضع المواد المستخدمة في واجهات البناء والزجاج المستخدم في المباني لمواصفات قياسية يتم تطبيقها، وهي تراعي بشكل كامل المواصفات التي ينبغي توافرها في حالات الأمطار والعواصف.

وبيّن المعيني، أن الكود الموحد لن يضيف إلى قوة الأنظمة المعمول بها في مواجهة العواصف والأمطار، نظراً لأنه يتم مراعاة ذلك في مواصفات المنتجات ومواد البناء حالياً.