أحدث الأخبار
  • 06:35 . سلطات غزة تعلن حصيلة الأضرار الكارثية لمنخفض "بيرون"... المزيد
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد إماراتي–سعودي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد

ناشطون يصفون زيارات حقوقية أوروبية للدولة بـ"ذر الرماد في العيون"

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 27-05-2015

يجري وفد من " مجموعة العمل الأوروبية الإماراتية المشتركة لحقوق الإنسان" للدولة زيارة رسمية تستغرق عدة أيام. وقد زار وفد "المجموعة" عددا من المؤسسات الرسمية في الدولة منها وزارة الخارجية ومركز "هداية" الذي انشأته إمارة أبوظبي "لمكافحة التطرف". ويدخل ضمن مفهوم التطرف لدى السلطات الإماراتية مراكز البحوث ومنظمات حقوق الإنسان التي "لا ترضى" عنها السلطات كما يرى مراقبون.

وفد المجموعة عقد اجتماعا بوزارة الخارجية  الثلاثاء (26|5) وبحث عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك مع الحكومة الإماراتية، بما في ذلك "التطورات الأخيرة في مجال حقوق الانسان لدولة الامارات والاتحاد الأوروبي والتعاون المشترك في آليات الأمم المتحدة والجهود المتعلقة بتعزيز التسامح الديني وحرية التعبير ومكافحة التطرف ومحاربة التشدد وغيرها من المواضيع ذات الصلة"، وفق مصادر وزارة الخارجية. 
هذه المجموعة المشتركة والتي نشأت نتيجة مبادرة إماراتية أطلقها وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد عام 2013 مع الاتحاد الأوروبي للإطلاع على الأوضاع الحقوقية في الدولة. غير أن مراقبين يعتبرون أن عمل هذه المجموعة وأجندة زيارتها لا يشمل المؤسسات والجوانب الحقوقية التي تعاني حالا حقوقية يشوبها الانتهاك بصورة منظمة وممنهجة وفق ما تؤكده منظمات حقوق الإنسان ووفق واقع الحقوق والحريات في الدولة. 
ويرى مراقبون أن هذه المجموعة التي تعتبر "مجموعة رسمية" إنما تعبر عن توجهات سياسية تتعلق بتطوير العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والاتحاد الأوربي طرحتها الإمارات للالتفاف على مناشدات البرلمان الأوروبي في مراجعة علاقات الاتحاد الأوربي مع الدول التي تنتهك حقوق الإنسان. لذلك، وبحسب مراقبين، فإن هذه المجموعة التي تشكل فيها السلطات الإماراتية الرسمية ضلعا أساسيا فيها قد لا تؤدي الدور الحقيقي في الرقابة على اوضاع حقوق الإنسان في الدولة.
ويستدل المراقبون بأن اجندة زيارة المجموعة تخلو من زيارة السجون والمعتقلين مثلا، ولا يسمح لها بالاطلاع على قضايا أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا، وقد لا تصل لمعلومات حقيقية حول مؤسسات المجتمع المدني والتحديات التي يواجهها الناشطون فضلا عن العوار السياسي الذي يشوب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، وغيرها من قضايا الحريات والتعبير عن الرأي التي تواجه تضييقا مستمرا من جانب السلطات الأمنية.
ولمحاصرة الحقائق وروايات المنظمات الحقوقية فإن السلطات الإماراتية لجأت إلى تأسيس هذه المجموعة وفق ما يعتقد المراقبون للالتفاف على أية انتقادات جدية في مجال حقوق الإنسان.
ويرى المراقبون أن السلطات الإماراتية تحاول "استغلال" اسم هذه المجموعة للإيحاء بسلامة الأوضاع الحقوقية في الدولة، لوجود تشابه مع وفد "الاتحاد الأوروبي" الذي زار جمعية حقوق الإنسان الإماراتية مؤخرا رغم أن هذه الجمعية الإماراتية إحدى أذرع الحكومة الحقوقية، حسب وصف المراقبين. 
وعادة، تواجه الأوضاع الحقوقية في الدولة انتقادات من جانب منظمات ومؤسسات أوروبية ولإعطاء رواية متضاربة للواقع تم تأسيس "المجموعة" وفق ما يتهم به الناشطون أهداف المجموعة على الأقل من الجانب الإماراتي. 
إذ يقتضي وجود مجموعة مشتركة تحديا أمام الأوروبيين كون أعمالها وملاحظاتها وتوصياتها لن تكون "نقية" حسب المعايير الحقوقية الأوربية وفق تخوفات الناشطين الحقوقيين، الذين يطالبون باستقلالية تامة لأي وفد حقوقي وأن يكون له الحرية الكاملة في اختيار المؤسسات والشخصيات التي يلتقيها في الدولة للخروج بتوصيف دقيق وأمين لما تعانيه الحالة الحقوقية.