انطلقت اليوم السبت أعمال القمة العربية في شرم الشيخ بمصر، وذلك في دورتها العادية الـ26.

وافتتح الجلسات أمير دولة الكويت، حيث طالب الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بصفته رئيس القمة السابقة إلى عقد مؤتمر خاص لتجنيب اليمن الانزلاق نحو حرب أهلية، في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات عاصفة الحزم بقيادة السعودية لوقف توسع جماعة الحوثي، واستعادة مؤسسات الدولة اليمنية التي استولت عليها الجماعة، داعياً إلى حل الصراع القائم في ليبيا، ومؤكداً على دعم بلاده لحكومة العراق.
تأتي القمة العربية في الوقت تشهد فيه عدد من الدول العربية تحديات وأزمات كثيرة، وعلى رأسها اليمن وليبيا وسوريا والعراق.

أما الرئيس المصري الحالي عبدالفتاح السيسي، فقد أكد أن التحديات التي تواجه بعض الدول العربية بلغت حدا جسيما وغير مسبوق، وأن مستقبل هذه الأمة رهين بما سيتم اتخاذه من قرارات في هذه القمة، في حين دعا إلى تأسيس قوة عربية مشتركة تمثل رادعا لمن يهدد الأمن العربي، مؤكداً أن هناك بعض الأطراف الخارجية تستغل الظروف التي تمر بها بعض الدول العربية لاستقطاب أطراف داخلية.

وحول الوضع اليمني، قال السيسي إن مساعي الحوار في اليمن فشلت فكان محتما أن يكون هناك تحرك عربي حازم، في إشارة إلى عاصمة الحزم التي تتواصل لليوم الثالث من أجل دعم الشرعية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي وردع مسلحي جماعة الحوثي، لافتاً إلى أن الأزمة السورية باتت مأساة يتألم لها الضمير العربي، ومشدداً على

وشدد على ضرورة التوصل لتسوية سياسية تدعم تطلعات الشعب السوري نحو الحرية والديمقراطية والحكم المدني وتحرص في الوقت ذاته على الحيلولة دون انهيار مؤسسات الدولة السورية.
أما عن الوضع الليبي، فقد أشار إلى أنه يزداد خطورة وتعقيدا في ظل استفحال ما أسماها التنظيمات "الإرهابية".
ومن ناحيته، تحدث الملك سلمان بن عبدالعزيز عن عاصفة الحزم، مؤكداً أنها ستستمر حتى تحقق أهدافه، شاكراً الدلو المشارة والداعمة للعمليات.

وندد الملك السعودي برفض الحوثيين لبحث الأزمة اليمنية بالعاصمة الرياض، وقال إن دول مجلس التعاون الخليجي استجابت لطلب الرئيس هادي بعقد قمة في الرياض، مشيراً إلى ما سماه آفة الإرهاب تأتي في طليعة التحديات التي تواجه الأمة العربية.

ودعا العاهل السعودي إلى حل سياسي لإنهاء معاناة الشعب السوري.

وبدوره، طالب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، باستمرار عاصفة الحزم في اليمن حتى تحقيق أهدافها واستسلام من سماهم العصابة، في إشارة إلى مسلحي جماعة الحوثي الذين وصفهم بأنهم دمية في يد إيران، واتهمهم بالمراهقة السياسية والسعي للسيطرة على اليمن برمته، موضحاً أن عمليات عاصفة الحزم جاءت استجابة عملية لطلبه الرد على "العدوان الحوثي المدمر".

وحث الشعب اليمني خلال كلمته، إلى الالتفاف حول الشرعية الدستورية بعد أن واجه الحوثيون الشعب بقوة السلاح وحاصروا قيادات الدولة وعطلوا عمل المؤسسات.

يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة يشارك بالقمة العربية، حيث عبر من جانبه، عن خجله من فشل المجتمع الدولي في إيجاد تسوية للأزمة السورية التي دخلت عامها الخامس، في حين دعا إسرائيل إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والفلسطينيين على إنهاء انقسامهم.

ومن المقرر أن تتواصل أعمال القمة إلى يوم غد الأحد، حيث يشارك في أعمالها أيضا ملك الأردن عبد الله الثاني وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي حضر في أول زيارة لمصر منذ توليه مقاليد الحكم يوم 25 يونيو| حزيران 2013،

ومن الجانب الإماراتي حاكم الفجيرة الشيخ حمد بن محمد الشرقي.