قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية: إن استهداف تحالف "عاصفة الحزم" للمنشآت العسكرية التابعة للحوثيين والجنود الموالين للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، أثار المخاوف من أن السعودية وحلفاءها ربما يصبحون قوة احتلال، لمنع اليمن من الانزلاق إلى الفوضى والعنف الطائفي كما يحدث في العراق أو سوريا.

ونقلت الصحيفة عن "آدم بارون" من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أن ضربات التحالف نجحت في تفكيك معظم قدرات الجيش اليمني، لكنها في نفس الوقت تفرض تحديًا ضخمًا إذا زادت، وتهدد بتفاقم فراغ السلطة الموجود قبل شن الهجمات الجوية.

وتحدث محلل أمني مقيم في صنعاء ومقرب للحركة الانفصالية باليمن للصحيفة، عن أنه في ظل تزايد المعارضة الحالية للحوثيين، فإن أي مكاسب سيحصلون عليها ستكون قصيرة الأمد.

وأشارت الصحيفة إلى أن التوتر زاد أمس الجمعة، بعد دفع السعودية ومصر بسفن حربية إلى مضيق باب المندب الإستراتيجي، في محاولة لمنع الحوثيين من السيطرة على الممر المائي، الذي تمر من خلاله كميات كبيرة من نفط الخليج والتجارة باتجاه قناة السويس.

وتحدثت الصحيفة عن أن السعودية تخشى من أن الحوثيين يساعدون إيران على توسيع نفوذها بالعالم العربي.

وأضافت أن مصر أعلنت دراستها لإرسال قوات للمشاركة في حرب برية باليمن، في وقت تدعم فيه الولايات المتحدة الحملة الجوية عبر تقديم الدعم اللوجستي وصور من الأقمار الصناعية.