ووجه السيسي سؤاله على مسمع محمد بن راشد، ليكون شاهدا على حديثه، قائلا، "أمام الشيخ محمد، في كم سنة سوف ننهي (ده) في إشارة إلى بناء عاصمة إدارية جديدة لمصر؟"، وفق ما تم الإعلان عنه في المؤتمر الاقتصادي والذي وقعت الحكومة المصرية اتفاقا مع شركة إعمار العقارية لبناء هذه العاصمة المفترضة.

العبار أجاب، "والله حقيقية، إذا لا أكذب عليك نحتاج عشر سنوات"، ما دفع السيسي لمقاطعته، معربا عن "حزمه" في الانتهاء من المشروع في أسرع وقت ممكن، قائلا،" عشر سنين إيه، لا سبع سنين ولا خمس سنين"، ليسأله العبار،" ماذا تأمر؟" ليرد عليه السيسي "أأمر إمبارح"، فقال له العبار "متعودين على امبارح"!

وكان قد أعلن عن بناء عاصمة إدارية جديدة لمصر شرقي القاهرة بتكلفة تبلغ نحو 500 مليار جنيه مصري، وقد تم إسناد المشروع إلى شركة "إعمار". وكان تحدث الشيخ محمد بن راشد في جلسة المؤتمر الافتتاحية معلنا عن تقديم الإمارات دعم مالي لنظام السيسي بنحو 15 مليار درهم إماراتي، ومؤكدا أن الإمارات قد قدمت مساعدات لمصر خلال العاميين الماضيين بلغت نحو 51 مليار درهم إماراتي أيضا.

وقد سبب نشر هذا المقطع سخطا في أوساط الشعب الإماراتي والشعوب الخليجية عموما والتي يظهر فيها السيسي وكأنه يوبخ "عاملا" أو "عسكريا" لديه دون القدرة حتى على توضيح الأمر، وكأن السيسي يتعامل مع الجميع بالمبدأ العسكري "نفذ ثم ناقش" وفق ما عبر عنه ناشطون خليجيون رأوا في هذه التعامل تعامل غير لائق بحق دول الخليج وقادته الذين قدموا كل الدعم لهذا النظام ورغم تجاهل الحكومات الخليجية لتسريبات السيسي التي تحدث فيها عن الإمارات والسعودية والكويت بصورة مبتذلة، عندما وصفهم بأنهم "عندهم فلوس زي الرز".