أوصى أطباء متخصصون، المدخنين ومحبي القهوة، بضرورة تطبيق خطة انسحاب تدريجية من إدمان النيكوتين والكافيين قبل بداية شهر رمضان بـ10 أيام على الأقل، لتجنب المضاعفات الصحية وأعراض الانسحاب المفاجئ مع بدء الصيام، مثل التوتر والتهيج والصداع، ما قد يؤثر في سلوكهم وتصرفاتهم خلال أوقات الصوم.

وأكدوا أن الانسحاب التدريجي للمدخنين يضمن تعزيز وظائف الرئة وتحسين حاستَي التذوق والشم، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وفقا لما أوردته صحيفة "الإمارات اليوم".

وقال أخصائي أمراض الرئة، محمد أسلم، إن العديد من المدخنين ومحبي القهوة يواجهون صعوبة في التعامل مع أعراض الانسحاب خلال رمضان، مثل التهيج والصداع والرغبة الشديدة في التدخين وتناول القهوة، لذلك يجب التحضير الجيد عبر خطة الانسحاب التدريجي قبل 10 أيام من بداية الصيام، حتى تكون الأعراض خفيفة، ما يجعل رمضان فرصة مثالية للإقلاع عن التدخين نهائياً.

وأكد أن شهر رمضان فرصة ذهبية للمدخنين لترك التبغ، والتمتع بمستقبل صحي أفضل، حيث يعزز الإقلاع عن التدخين وظائف الرئة، ويقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، ويحسن حاستَي التذوق والشم.

وقدم خمس نصائح للاستعداد لشهر رمضان لتجنب أعراض الانسحاب، تشمل تقليل التدخين تدريجياً قبل 10 أيام من رمضان، بدءاً بتقليص عدد السجائر خاصة خلال النهار، وتأخير موعد أول سيجارة بعد الاستيقاظ، والحفاظ على ترطيب الجسم بشرب كميات كافية من الماء، وتحسين نمط النوم بتجنب الإرهاق، الذي قد يزيد من الرغبة في التدخين، وممارسة التنفس العميق، واستخدام تقنيات الاسترخاء للتحكم في التوتر.

وأشار إلى ضرورة اتخاذ قرار الإقلاع عن التدخين تماماً من أول يوم في رمضان، بعد تطبيق خطة الانسحاب التدريجي، واستغلال البعد الروحي لهذا الشهر، وتجنب المحفزات، من خلال الابتعاد عن العادات التي تزيد الرغبة إلى التدخين، مثل شرب القهوة، ونصح بالانضمام إلى برامج الإقلاع عن التدخين، أو استشارة الطبيب للحصول على مساعدة طبية، والقيام بأنشطة رياضية خفيفة، أو الانخراط في هوايات تبعد التفكير في التدخين.

ومن جانبها، حذرت أخصائية أمراض الرئة، كنان الكشك، من أعراض انسحاب النيكوتين والكافيين مثل التهيج، القلق، صعوبة التركيز، وزيادة الشهية، وأكدت أن هذه الأعراض تكون أكثر حدة في الأسبوع الأول من الإقلاع، ثم تتناقص تدريجياً، وأشارت إلى ضرورة البدء فوراً في تطبيق خطة الانسحاب التدريجي قبل رمضان لتفادي أي مضاعفات تؤثر في سلوك الأفراد أثناء الصوم.

وأكدت أهمية استشارة المختصين الصحيين للحصول على الدعم اللازم، وتحييد المحفزات التي تزيد الرغبة في التدخين، إضافة إلى ممارسة الأنشطة، مثل التمارين الرياضية والتأمل لتشتيت الانتباه، مشيرة إلى أن المدخنين يمكنهم استخدام علاجات بديلة للنيكوتين إذا واجهوا أعراض الانسحاب الشديدة، والحرص على الانضمام إلى مجتمعات داعمة أو برامج تساعد على الإقلاع.

ودعت المدخنين إلى استغلال فترة الصيام كعامل طبيعي للحد من التدخين، مع الحفاظ على نمط حياة صحي، من خلال تناول وجبات متوازنة وممارسة النشاط البدني بانتظام لتحسين المزاج وتقليل التوتر.