فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة على ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا 1"، المتهمة بنقل نفط إلى سوريا بعد فك احتجازها من جبل طارق وإبحارها إلى جهة مجهولة في البحر المتوسط.

وأوضحت الوزارة، في بيان لها أمس الجمعة: "أدريان داريا 1 تُعتبر ملكيّةً محظورة وفقاً لقرار تنفيذي يستهدف الإرهابيين وأولئك الذين يدعمون الإرهابيين أو الأعمال الإرهابية"، مشيرة إلى أن قبطان الناقلة، أخيليش كومار، مستهدف أيضاً بهذه العقوبات.

وقالت السلطات الأمريكية: إنّ الناقلة "تحمل 2.1 مليون برميل من النفط الخام الإيراني الذي يستفيد منه بنهاية المطاف فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني".

وبينت سيغال ماندلكير، مساعدة وزير الخزانة والمكلّفة بمكافحة تمويل الإرهاب، أنّ "سفناً مثل أدريان داريا 1 (..) تُموّل الأنشطة الضارة للنظام وتنشر الإرهاب"، مضيفة: إن "أيّ شخص يُقدّم الدعم (للناقلة) يواجه خطر فرض عقوبات عليه".

وفي 4 يوليو الماضي، أوقِفت "أدريان داريا 1"، التي كانت تحمل بالسابق اسم "غريس 1"، قبالة جبل طارق.

وفي 17 أغسطس الجاري، أصدرت الولايات المتحدة أمراً باحتجاز "غريس 1" على أساس وجود صلات تربطها بالحرس الثوري الذي تصنفه واشنطن منظمة إرهابية.

وقالت وزارة العدل الأمريكية، السبت الماضي، إن الناقلة يجب مصادرتها؛ "لمحاولتها الوصول إلى النظام المالي الأمريكي بصورة غير مشروعة، ودعم شحنات محظورة إلى سوريا".

وتنص المذكرة على أن الناقلة وكل النفط الذي تحمله و995 ألف دولار خاضعة للمصادرة؛ بالاستناد إلى انتهاك "قانون الطوارئ الاقتصادية الدولي"، والاحتيال المصرفي، وتبييض الأموال، ووضعية المصادرة بموجب الإرهاب.

وسبق أن حذرت الولايات المتحدة، في 23 أغسطس الجاري، أنها ستفرض بكل حزم عقوبات على كل من سيساعد ناقلة النفط الإيرانية الموجودة في البحر المتوسط.