أحدث الأخبار
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد

المجلس الانتقالي وخيانة التحالف

الكـاتب : عادل عبدالله المطيري
تاريخ الخبر: 19-08-2019

عادل عبد الله المطيري:المجلس الانتقالي وخيانة التحالف- مقالات العرب القطرية

كانت نشأة المجلس الانتقالي الجنوبي بعد بداية حرب الحزم بثلاثة أشهر فقط مثار تساؤلات عديدة لدى المتابعين للشأن اليمني؛ فطبيعة الجهاز كانت سياسية وحزبية وجهوية وليس قوات عسكرية من ضمن الجيش الوطني، كما أُسند إليه دور من قِبل الحوثيين بعد المفاوضات السياسية التي جرت في موسكو وسلطنة عمان بعد الحرب اليمنية ببضعة أشهر، والتي ترتّب عليها انسحابات حوثية مبكّرة من المناطق الجنوبية ومشروطة بتسليمها إلى المجلس الانتقالي الجنوبي وليس إلى الشرعية اليمنية!

ما سبق كان يثير الشبهات بأن شيئاً ما سيئاً سيحدث؛ ولكن الحلفاء للتو بدؤوا حربهم، وكان عليهم أن يتحلوا بحسن الظن.

جميع المؤشرات كانت تدل على أن هناك من كان يخطّط لإنشاء سلطة سياسية مستقلة في اليمن الجنوبي تنافس وتزاحم سيادة وسلطة الشرعية اليمنية، وفي نيته عدم الاستمرار في خوض الحرب بجانب الشرعية والاكتفاء بتحرير الجنوب اليمني؛ ولكن لا يمكن للحلفاء اليمنيين البوح علناً عن ذلك التصوّر في بداية الحرب.

ولكن بعد أكثر من خمس سنوات من الحرب والممارسات التي ارتكبها ويرتكبها المجلس الانتقالي وقوات الحزام الأمني، وآخرها منذ أيام عندما احتلت مقرات الشرعية في عدن؛ كمقر وزير الدفاع وقصر معاشيق الرئاسي من قِبل قوات المجلس الانتقالي، وقتل بعض أفراد من قوات الشرعية!

التحركات الأخيرة للمجلس الانتقالي في عدن اعتبرته وزارة الخارجية اليمنية انقلاباً من المجلس الانتقالي على الشرعية ومؤسساتها ويخالف الهدف الرئيسي الذي دُعي من أجله التحالف العربي.

من الجانب الآخر، يزعم المجلس الانتقالي في تصريحه الأخير أنه حليف وثيق للتحالف لدحر المشروع الإيراني الحوثي! أليس المسمى الرسمي للتحالف هو تحالف دعم الشرعية اليمنية التي يمثّلها هادي؛ بمعنى أن الجميع يقاتل تحت هذا العنوان الوطني الجامع وبهدف تحرير كل الأراضي اليمنية؟ إذن كيف نفسّر الأحداث الأخيرة التي وقعت في عدن والمناطق اليمنية الجنوبية؛ من هجوم إعلامي وسياسي وعسكري ضد الشرعية اليمنية ورموزها ومواقعها ورجالها!

إذا اعتبرنا أن ما يجري في اليمن هو حرب تحرير -كما يدّعي الجنوبيون والجيش الوطني اليمني- فهل مفهوم حرب التحرير أن يحرّر الجندي منزله ويترك منازل الآخرين! أو أن يحرر منطقته ويترك باقي الدولة باعتبار أن كل شخص أو مقاتل مسؤول عن تحرير ما يخصه فقط وليس تحرير كل البلاد!

ختاماً، هناك من تعمّد منذ بداية الحرب إنشاء جهاز سياسي جنوبي يمثّل سلطة وسيادة تتحدى السلطة الشرعية وتطعن في شرعيتها أمام المجتمعين اليمني والدولي، كما يمكننا تفسير لغز الانسحابات الحوثية المبكّرة في الجنوب وتسليم المناطق إلى المجلس الانتقالي في بداية الحرب بأنها صفقة سياسية بين الجنوبيين الانفصاليين والحوثيين؛ وهي الأرض مقابل عدم المشاركة في حرب التحالف على الحوثي.

الخلاصة:

حل الدولتين بانفصال اليمن الجنوبي سيجعل الحرب على الحوثي في الشمال اليمني غير مبرّرة وغير شرعية، وفي نظر كثيرين يُعدّ الانفصال وقت الحرب خيانة عظمى للشرعية اليمنية والتحالف العربي.