قالت السفارة الأمريكية بالخرطوم، إن "الأحداث المأساوية التي شهدتها مدينة الأبيض (جنوب)،الإثنين، تجعل الحاجة لتشكيل حكومة بقيادة مدنية في السودان أكثر إلحاحًا".

جاء ذلك في بيان صادر عن السفارة، نشرته على صفحتها الرسمية بتويتر. وأدانت السفارة "العنف الذي قوبل به المحتجين السلميين والذي أخذهم من أصدقائهم وعائلاتهم".

وقالت إن "الحاجة في السودان لحكومة بقيادة مدنية باتت أكثر إلحاحا".

وقتل خمسة محتجين، بينهم أربعة طلاب، وأصيب 62 آخرون، الإثنين، في أحداث فض مسيرة طلابية شهدتها المدينة التابعة لولاية شمال كردفان، رفضا لنتائج تحقيق حول فض الاعتصام قبالة مقر الجيش بالخرطوم قبل نحو شهرين، وفق "لجنة أطباء السودان المركزية" المعارضة.

وحملت قوى الحرية والتغيير السودانية المعارضة، المجلس العسكري مسؤولية ماحدث، فيما اعتبر الأخير أن "مقتل المواطنيين السلميين غير مقبول ومرفوض، وأن ما حدث جريمة مرفوضة تستوجب المحاسبة الفورية والرادعة".

بينما أعلنت ولاية شمال كردفان، الإثنين، تشكيل لجنة تحقيق، متهمة من أسمتهم "مندسين" بالتسلل وسط المسيرة الطلابية السلمية.

وفي وقت سابق الثلاثاء قال بابكر فيصل، عضو في وفد التفاوض التابع لقوى "إعلان الحرية والتغيير" في السودان، للأناضول إن "جلسة التفاوض، التي كان مقررًا عقدها مع المجلس العسكري الانتقالي، الثلاثاء، تأجلت بسبب زيارة وفد تفاوض قوى التغيير لمدينة الأبيض" بولاية شمال كردفان (جنوب وسط).

ويتولى المجلس العسكري الحكم منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989: 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.

وأعرب المجلس العسكري مرارًا عن اعتزامه تسليم السلطة إلى المدنيين، لكن لدى بعض مكونات قوى التغيير مخاوف من احتفاظ الجيش بالسلطة، كما حدث في دول عربية أخرى.