أحدث الأخبار
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد

في الطلاق.. ماذا يخسر المجتمع؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-08-2014

مع تزايد حالات الطلاق في مجتمع الإمارات وارتفاع المؤشر بشكل يدفع للقلق، كان من الحتمي أن تبرز على السطح إشكاليات عديدة كنتائج مصاحبة، ومع وجود أطفال فإن كارثة الطلاق تقع عليهم أولا، فأول ما يفتقده هؤلاء الأسرة بكل ما تشكله من ضمانات التربية السليمة، مشاعر الحنان والحماية، ونقل منظومة القيم الكبرى التي لا يمكننا الحديث عن إنسان سوي ومواطن صالح في ظل غيابها وعدم زرعها في عقل ووجدان الصغار عبر نظام التنشئة الأسرية، يأتي على رأس هذه القيم: الشعور بالولاء والانتماء للوطن والاستعداد للدفاع عنه باستمرار، والعمل على الارتقاء به في كل الأحوال والظروف.

إن هذه المعاني الكبرى إضافة لسلم القيم المعروف في حياتنا كأمة وكجماعة والمتضمنة سلسلة طويلة من المثل والأخلاقيات والتوجهات والأفكار لا يمكن غرسها في الطفل وجعلها جزءا لا يتجزأ من تكوينه وشخصيته بعيدا عن الأسرة أو في ظل حياة ممزقة بين أبوين منفصلين وربما مرتبطين بشركاء مختلفين، فبيت الأب وبيت زوج الأم - في حياة اليوم - لا يمكنهما أن يشكلا بيئة طبيعية ومتناغمة لغرس القيم دون حدوث الكثير من العقد والأمراض النفسية والاختلالات التربوية، وحتى في حالة نجاح حالة أو حتى مائة حالة فإن ذلك لا يعتبر مبررا للدفاع عن الطلاق ولا يعتبر مقياسا على نجاح التربية خارج مؤسسة الأسرة!

إن معظم الأطفال الذين يتربون خارج إطار الأسرة غالبا ما يفتقدون شيئا ما، وهم عادة ما يكونون عنيفين أكثر مما يجب أو انهزاميين أكثر مما ينبغي، خجولين أو شرسين، وعرضة للاعتداءات والتحرشات بسبب تعدد البيئات والشخوص الذين يتعاملون معهم طيلة اليوم في ظل ضعف رقابة الوالدين، فالوالد في عمله أو منشغل بحياته الجديدة أو غير عابئ بهم على اعتبارهم في رعاية الأم، مانحا عقله وضميره راحة تامة من التفكير فيهم، بينما الأم مضطرة لتركهم فترات طويلة في رعاية أسرتها أو خدم المنزل لضرورات العمل!! والنتيجة؟؟

إن الطفل الذي لا يتربى على قيمة الانتماء للأسرة والأخوة والوالدين، وعلى أن يحب بيته وممتلكاته الشخصية، وأن يعتاد على مبدأ المشاركة في السراء والضراء وعلى حس المسؤولية، سيجد صعوبات كثيرة في عملية الاندماج مع الجماعات المختلفة التي سيتعامل معها فيما بعد كالمدرسة والزملاء والأصدقاء والوطن وحتى حين سيبدأ في تكوين أسرته الخاصة لاحقا، ومع أن هناك حالات كثيرة نجح أصحابها في تخطي مشاكل طلاق الوالدين وعاشوا حياة تبدو طبيعية إلا أن كثيرين جدا لم يتمكنوا من ذلك دون خسائر حقيقية.

لذلك نعتقد أن الطلاق ليس خيارا شخصيا أو عاديا يمكن أن ينظر له كل من المرأة أو الرجل بالسهولة التي يعتقدون، وبأن المسألة في النهاية تعود لتفاهمهما على إتمامه دون ضجيج، الطلاق خيار شخصي دقيق جدا وذو مردود ومسؤولية اجتماعية كبيرة يخصم من رصيد التنشئة الاجتماعية السليمة لعدد كبير من المواطنين الذين تجعلهم الظروف ضحايا الطلاق، لذا فهو خيار شخصي يجب أن يبقى مقننا بإطار التحريم كما نردد دوما “إن أبغض الحلال عند الله الطلاق”.

وهو يعتمد أساسا وابتداء على طبيعة الزواج واختيار الزوجين ومدى تقديرهما وتقديسهما لرابطة الزواج ومعنى الأسرة.