أوصى المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، حكومة الوفاق، بمقاطعة القمة العربية الطارئة المقرر عقدها في مكة المكرمة، نهاية الشهر الجاري.

وجاءت توصية المجلس، كتعبير لما وصفه بـ"موقف جامعة الدول العربية المخزي للشعب الليبي من الاعتداء على عاصمتهم"، في إشارة إلى الهجوم الذي يشنه قائد الجيش في الشرق الليبي "خليفة حفتر"، على العاصمة طرابلس.

وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل الماضي، هجوما للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق، وسط رفض واستنكار دوليين، باعتبار الهجوم وجه ضربة لجهود الأمم المتحدة لمعالجة النزاع في ليبيا.

وسبق أن انتقد رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا "خالد المشري"، موقف الجامعة العربية مما يجري في بلاده، وقال إن الجامعة لم تصدر أي موقف يطالب "حفتر" بوقف عملياته العسكرية التي تستهدف العاصمة طرابلس.

وكان الملك السعودي "سلمان بن عبدالعزيز"، قد وجه السبت الماضي، دعوة إلى قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقادة الدول العربية، لعقد قمتين طارئتين، خليجية وعربية، في مكة، من "باب الحرص على التشاور والتنسيق في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".

وتشهد منطقة الخليج توترا متصاعدا من قبل الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة وإيران من جهة أخرى جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي (المبرم في 2015) إثر انسحاب واشنطن منه، وكذلك اتهام سعودي لها باستهداف منشآت نفطية عبر جماعة الحوثي اليمنية.