قال الفريق سيف عبد الله الشعفار، وكيل وزارة الداخلية رئيس اللجنة العليا للأمن الداخلي، إن أمن الوطن واستقراره يأتي في قمة الأولويات، لتبقى الإمارات من أفضل دول العالم أمناً وسلامة، ومواصلة مسيرتها التطويرية نحو مزيد من التقدم والازدهار والرقي.
جاء ذلك خلال ختام المرحلة الثانية من التمرين الأمني للقيادات الذي نظمته الإدارة العامة للعمليات المركزية الاتحادية بالتعاون والتنسيق مع الشركاء في نادي الضباط بأكاديمية شرطة دبي، حيث اطلع وكيل الوزارة خلال التمرين على بعض المعدات المتطورة والأجهزة والتقنيات الحديثة التي تستخدم في مجال العمليات.
وقال الشعفار إن التمرين يسهم في تعزيز وتطوير العمل المشترك في التعامل مع الأحداث الأمنية المختلفة، ويتماشى مع استراتيجية وزارة الداخلية ووفق الخطة المرسومة له، لافتاً إلى استفادة المشاركين واكتسابهم خبرات جديدة، وأن النجاح الذي حققه التمرين يعود إلى الاستعدادات والتحضيرات الجيدة له من قبل الجهات المنظمة.
ولم تكشف مصادر وزارة الداخلية، إن كانت هذه التدريبات الأمنية تصب في صالح خدمة الجمهور في أحوال الطوارئ والأحوال العامة أم أنها تدريبات أمنية ذات أبعاد استخبارية وتجسسية على عموم الإماراتيين، بحسب ما كشفت العديد من التقارير الحقوقية والفنية والإعلامية وحتى المسؤولين في الدولة من قبيل ضاحي خلفان أو انور قرقاش.
فخلفان طالب مؤخرا بتدريب "هاكرز" إماراتيين للقيام بأنشطة أمنية دون أن يكشف عن طبيعة هذه الأنشطة، في حين قال قرقاش إن للدولة قدرة إلكترونية، وذلك في سياق ورود تقارير عن عمليات تجسس على ناشطين إماراتيين ومسؤولين خليجيين وعربا منهم محسوبون على أبوظبي.
ومن جانب آخر، قال ناشطون إن الإماراتيين هم الذين يجب أن يحددوا أولوياتهم الأمنية وأولويات الاستقرار أو أن يكون للشعب الإماراتي دورا رئيسيا في تحديد هذه الأولويات، ثم يكون دور أجهزة الأمن هو تنفيذ وحماية ما يختاره ويقره الإماراتيون، لا أن تنفرد الأجهزة الأمنية بتحديد الأولويات والتحديات والتهديدات ثم تفرضها على الإماراتيين.
ويقول ناشطون، إن أبوظبي وهي تحدد أولويات الأمن والاستقرار لم تراع أن حربها في اليمن أو تصدر محاربة الجماعات المسلحة العنيفة قد تدفع باستقرار الإمارات وأمنها إلى تهديدات غير محسوبة، وعواقب خطيرة، الإماراتيون في غنى عنها.
