08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
هجوم نيوزيلندا والهجوم على البخاري
الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 17-03-2019
إسماعيل ياشا:هجوم نيوزيلندا والهجوم على البخاري- مقالات العرب القطرية
نفَّذ إرهابي أسترالي الجمعة الماضية هجوماً مسلحاً استهدف مسجدين في منطقة كرايست تشيرش بنيوزيلندا، ليقتل ويصيب عشرات من المسلمين بدم بارد، خلال استعدادهم لصلاة الجمعة، كما بث تسجيلاً مصوراً مباشراً عبر تطبيق «فيس بوك لايف» ليوثق فيه المذبحة المروعة من بدايتها إلى نهايتها. وأدانت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، الهجوم المسلح على المسجدين، ووصفته بـ «العمل الإرهابي».
الآراء التي نشرها الإرهابي في مواقع التواصل الاجتماعي قبل ارتكابه الجريمة البشعة تشير بوضوح إلى أنه يعادي الإسلام والمسلمين، ويحمل في قلبه الأسود أحقاد التاريخ، بالإضافة إلى كم هائل من العنصرية والكراهية. ولا يمكن تفسير هذه المذبحة بـ «الإسلاموفوبيا» فحسب، بل هي إحدى حلقات الهجمة الممنهجة التي تستهدف كل ما يمت للإسلام بصلة.
ومما لا شك فيه أن هجوم نيوزيلندا الإرهابي الشنيع لم يأت من فراغ، وأنه من نتائج التحريض ضد المسلمين واتهامهم -ظلماً وبهتاناً- بالإرهاب. ويعيد إلى الأذهان تلك التصريحات التي أطلقها مسؤولون في بعض الدول الإسلامية ليحثوا الغربيين على استهداف المساجد والتضييق عليها، بدعوى أن الإرهابيين يتخرجون منها.
الهجوم الإرهابي الذي استهدف المصلين العزل في نيوزيلندا، تزامن مع الهجوم الذي يستهدف صحيح البخاري الذي يصفه العلماء المسلمون بأنه أصح كتاب بعد كتاب الله عز وجل. وقالت أكاديمية إماراتية قبل أيام إن «البعد الاجتماعي العربي لا يزال متخلفاً لإيمانه بما يسمى كتاب البخاري»، مضيفة أن «هذا الكتاب المتخلف يقيّد حرية الإنسان منذ 1400 سنة».
هذه الأكاديمية الإماراتية في الحقيقة تتهم الإسلام نفسه بالتخلف والرجعية، وإن لم تعبر عنه بشكل صريح، لأن الإمام البخاري رحمه الله ولد عام 194 هجرياً، وتوفي عام 256 هجرياً، ولا يمكن أن يقيد كتابه حرية الإنسان قبل أن يولد مؤلفه، كما تدعي الأكاديمية الإماراتية. ومن المعروف أن العلمانيين المتطرفين وأعداء الإسلام الذين يتهمونه بالتخلف يستخدمون في خطاباتهم وكتاباتهم الأسلوب والتبرير ذاته، ويقولون إن الإسلام الذي جاء قبل 1400 سنة لا يمكن تطبيق تعاليمه اليوم بدعوى أنها لا تصلح لعالمنا في القرن الواحد والعشرين.
الهجوم على البخاري يهدف إلى هدم الثقة بأصح المصادر الإسلامية وأهمها بعد كتاب الله عز وجل، ليتسنى بعد ذلك لكل من هب ودب أن يفسر تعاليم الإسلام وأحكامه على هواه. ولا علاقة للهجوم الذي يستهدف صحيح البخاري اليوم بالنقد العلمي الذي قام به بعض علماء الحديث، بغض النظر عن كونهم أصابوا في ذلك أم أخطأوا، لأنهم لم يتهموا الإمام البخاري يوماً بالتخلف، ولا قالوا إن صحيحه يقيّد حرية الإنسان.
العالم الإسلامي تحت الهجوم، للأسف، وهناك من يستهدفه من الخارج وآخرون يحاولون هدمه من الداخل. وتداعت علينا الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها. مساجدنا تستباح، وأقصانا مهدد بالتهويد، وعقيدتنا تتهم بالتخلف والرجعية والإرهاب، وعلماؤنا ودعاتنا يزج بهم في السجون بتهم واهية. ولا نقول إلا «حسبنا الله ونعم الوكيل».
الإسلام نور.. أخرج الله به الإنسانية من الظلمات والعبودية للعباد والأصنام. وهؤلاء الذين يستهدفون المساجد والمصلين والعقيدة الإسلامية ومصادرها الصحيحة «يريدون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون».