طالب مشرعون أمريكيون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتقديم إحاطة عاجلة للإجابة على تساؤلات حول تقارير أفادت مؤخرا بأن السعودية والإمارات نقلتا أسلحة أمريكية إلى جماعات متطرفة مرتبطة بتنظيم القاعدة في اليمن.
وأعرب الأعضاء بقيادة النائب الديمقراطي إليوت إنجيل، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، عن قلقهم العميق إزاء هذه التقارير، في رسالة وجهوها إلى وزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الدفاع بالإنابة باتريك شاناهان،الثلاثاء (26|2).
وكانت شبكة “سي إن إن” الأمريكية كشفت في بداية فبرايرعن أن السعودية والإمارات نقلتا أسلحة أمريكية الصنع إلى مقاتلين على صلة بتنظيم القاعدة وغيره من الجماعات، وأن بعض الأسلحة وصل إلى متمردين تدعمهم إيران، مما كشف تكنولوجيا أمريكية حساسة لطهران.وكتب الأعضاء في رسالتهم “هذه التحويلات غير المصرح بها من المعدات والأسلحة الأمريكية من قبل الحكومتين السعودية والإماراتية تمثل خطرا أمنيا واضحا على الولايات المتحدة ومصالحنا، وخرقا خطيرا للاتفاقات الثنائية القائمة وفقا لقانون مراقبة صادرات الأسلحة”.
وأوضح المشرعون أنه ووفقا لتحقيق “سي إن إن” فإن السعودية والإمارات نقلتا، وبشكل غير مرخص، أسلحة ومعدات أمريكية إلى جماعات متطرفة في اليمن، وأن ذلك تم في محاولة لشراء ولاء الجماعات المسلحة، ودعم فصائل مسلحة محددة، والتأثير على المشهد السياسي في اليمن”.
وأضاف المشرعون أن التقارير تشير أيضا إلى أن المعدات العسكرية الأمريكية قد سقطت في أيدي المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. وقد أظهرت لقطات تلفزيونية يمنية صادرة في سبتمبر 2017 صوراً لمحمد علي الحوثي، زعيم المتمردين، خلف عجلة عربة من طراز (MRAP) الأمريكية في صنعاء، حيث ردد حشد من الناس “الموت لأمريكا” من خلفه”.
وأوضح المشرعون أنه ونظراً لارتباط الحوثيين بالمخابرات الإيرانية، فمن المحتمل أن طهران تمكنت بالفعل من استغلال هذه الأسلحة الأمريكية في الحصول على معلومات حساسة ومشاركتها مع أفراد الحرس الثوري الإيراني الذين يدعمون قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني.
وأشار المشرعون الأمريكيون إلى أنه في حال كانت هذه التقارير دقيقة، فإن “الفشل الواضح في حماية التكنولوجيا العسكرية الأمريكية الحساسة قد يمكّن خصومنا في اليمن وعبر الشرق الأوسط من تطوير أسلحة قادرة على اختراق مركبات الألغام والعربات المتفجرة المرتجلة، بالإضافة إلى مواجهة تكنولوجيات الاتصالات الأمريكية على متن السفن”.
