أحدث الأخبار
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد

الصيد.. وفنون الحكم

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 29-09-2018

صحيفة الاتحاد - الصيد.. وفنون الحكم

قبل أكثر من أربعين عاماً كان القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مقناصه بمنطقة رحيم يار خان الباكستانية عند ما قدم عليه الصحفي الفرنسي الشهير أريك رولو، لإجراء مقابلة صحفية، وسأله خلالها: «المنطقة من حولك تغلي - في إشارة منه لوصول الملالي لحكم إيران - بينما أنت هنا في رحلة صيد»؟.
رد عليه حكيم العرب بفطنته وبساطته وصراحته المعروفة: «لا مجال هناك للقلق، فقد وضعنا أسس دولة متينة البنيان، ووفرت لشعبي كل مقومات الحياة الكريمة، وأتعامل مع كل فرد فيه كأنه فرد في عائلتي».
غادر الصحفي المكان لينقل للعالم انطباعاته عن قائد فذ قدم من الصحراء متسلحاً بقيم ومبادئ أصيلة شب عليها، يتميز ببعد النظر والصبر والحكمة، لخص له فنون الحكم الرشيد في عبارات موجزة بسيطة، تحف به محبة مواطنيه.
لمس تواضعه ووده لمرافقيه وهو يشاركهم بساطة الحياة في ذلك «المقناص» ورياضة الصيد بالصقور، التي كان ينظر إليها حكيم العرب لا كمجرد رياضة تراثية من رياضات الآباء والأجداد، وإنما ببعد فلسفي باعتبارها تسهم في التوازن البيئي وتسمو بروح الإنسان، وتصقل شخصيته بمهارات مواجهة التحديات وتهذب روحه تواضعاً بعيداً عن مشاغل الحياة اليومية.
اليوم بعد ما يزيد على الأربعة عقود من ذلك اللقاء، يتواصل عطاء النهج الذي رسمه زايد ووضع أسسه وأركانه، متجسداً في دولة مستقرة مزدهرة تفيض خيراً على أبنائها والمقيمين فيها، ويصل جودها لمشارق الأرض ومغاربها، وتتمتع بمكانة إقليمية ودولية مرموقة بين دول العالم.
نستعيد المشهد، ونحن أمام شواهد الفرق بين من يعمل لأجل وطنه ويوظف موارده وثرواته لصالح شعبه، وبين الذي يُصر على تصدير شعاراته الجوفاء والرعناء والتدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، ويعمل على زعزعة أمن واستقرار العالم، ليجد نفسه مذموماً مدحوراً، ومعزولاً عن المجتمع الدولي، بل ويعجز عن توفير أبسط مقومات العيش الكريم لشعبه بعد أن اختار أن يكون راعياً وداعماً للإرهاب ليصبح أول من يكتوي بنيرانه، ويتجرع كؤوس مراراته. وهو ما ينطبق على النظام الإيراني المأزوم الذي لم يجد ما يبرر به الأحداث التي تشهدها بلاده بين الفينة والأخرى من اضطرابات وقلاقل وأحداث دامية سوى إطلاق تخرصاته باتجاه المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الإمارات.