شن الطيران الإسرائيلي، مساء الأحد (22|7)، غارات جوية على موقع عسكري حساس تابع لنظام الأسد في منطقة مصياف بمحافظة حماة وسط البلاد، أدت إلى اندلاع حرائق ضخمة، فضلاً عن وقوع إصابات.

وذكر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل إعلام محلية، أن المكان الذي استهدفه الطيران الإسرائيلي هو مَعامل الدفاع في منطقة الزاوي، وقد نشبت به حرائق ضخمة، وتزامن ذلك مع دخول قرابة 5 سيارات إسعاف لإخراج عناصر غير معروف مصيرهم إن كانوا قتلى أو جرحى.

وبثَّ ناشطون ووسائل إعلام فيديوهات للانفجارات، وقالوا إنها نجمت عن صواريخ موجهة أطلقتها طائرات إسرائيلية من أجواء منطقة البقاع اللبنانية، مشيرة إلى أنها سقطت في محيط معامل الدفاع بمنطقة الزاوي قرب مدينة مصياف بريف حماة الغربي، حيث تنتج هذه المعامل مستلزمات جيش النظام، ومنها العتاد والمواد اللوجيستية وقِطع غيار للأسلحة.

وفي غضون ذلك، أعلن النظام السوري تعرُّض أحد مواقعه العسكرية في "مصياف" لهجوم جوي إسرائيلي، "وفقاً لوكالة أنباء "سانا" التابعة للنظام.

من جهتها، نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء عن مصدر في مؤسسة معامل الدفاع قوله إن الاستهداف طال أحد المباني الصغيرة في الموقع، وأسفر عن إصابة شخصين بجروح، تم نقلهما إلى مشفى مصياف الوطني، بالإضافة إلى أضرار مادية في الموقع المستهدَف.

وتأتي الغارات بالتزامن مع سيطرة جيش النظام على نحو 95% من محافظة درعا، وتقدُّمه في محافظة القنيطرة، وبسط نفوذه مجدداً على عشرات البلدات والقرى، في محيط هضبة الجولان المحتلة، ضمن اتفاق مع المعارضة السورية المسلحة بوساطة من الشرطة العسكرية الروسية.

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام اللبناني قد أكدت أن سرباً من الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ غاراتٍ وهميةً، نحو الساعة 07:20 بالتوقيت المحلي مساء الأحد، على بلدة اليمونة، وحلَّق على علوّ منخفض على تخوم المنقلب الشرقي لسلسلة جبال لبنان الغربية، وتزامن مع ذلك دوي انفجارات داخل الأراضي السورية.

ولم يصدر عن السلطات الإسرائيلية أي تعليق رسمي، سواء بالنفي أو التأكيد، لكنها عادةً ما تتكتم على مثل تلك الهجمات، وقد تعلن عنها في وقت لاحق.