أحدث الأخبار
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد

«يهودية الدولة» وتهويد الأقصى

الكـاتب : رضوان الأخرس
تاريخ الخبر: 23-07-2018

يتعرض المسجد الأقصى المبارك في الفترة الحالية لأوسع حملات اقتحام جماعية من قبل المستوطنين الصهاينة، مدعومين من الحكومة «الإسرائيلية»، وبمشاركة عدد من وزراء الاحتلال، ونواب في «الكنيست الإسرائيلي».
الاقتحامات تصاعدت خلال الشهور الماضية، وقد وصلت أعداد المقتحمين إلى أرقام غير مسبوقة، فبعد أن كانت الأرقام بالعشرات في الأعوام القليلة الماضية، باتت بالمئات.
تخطى الصهاينة حاجز الألف مستوطن في اقتحاماتهم أكثر من مرة منذ بداية العام، بعد أن كانوا بالكاد يتخطون حاجز المائة مستوطن في غالب أيام الاقتحامات خلال أعوامٍ مضت.
يوم أمس سُجل ارتفاع كبير في أعداد المقتحمين الصهاينة للأقصى في ذكرى ما يسمى «خراب الهيكل»، مع تصاعد الدعوات للبدء في بناء الهيكل المزعوم، كما أُقيمت «الصلوات التلمودية» عند جميع أبواب المسجد في تطورٍ لافت وغير مسبوق.
منطقة مقبرة الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى، وباب الرحمة ومحيطه من داخل وخارج المسجد، تتعرض لانتهاكات تضاعفت خلال الأسابيع الأخيرة، وشهدت المنطقة تكراراً لأداء «الطقوس التلمودية»، ضمن عملية تهويد ممنهجة تمهّد لإحكام السيطرة على المسجد أو مناطق منه.
سمح الاحتلال لوزرائه وأعضاء الكنيست باقتحام الأقصى قبل شهور، بعد أن كان قد منعهم من ذلك، خشية أن تؤدي اقتحاماتهم لاستفزاز مشاعر المسلمين وتتصاعد الأوضاع، إلا أن غرور الاحتلال اليوم يدفعه للمضي قدماً في التهويد والاستيطان، ولا أدل على ذلك من إقرار «قانون القومية «، أو بالمسمى المعروف قانون «يهودية الدولة».
القانون يقول إن ما يسمى «إسرائيل» هي (الوطن التاريخي للأمة اليهودية) بمعنى آخر أن الحق بالإقامة في الكيان الصهيوني محتكرة على اليهود، والكيان الصهيوني يفرض سيطرته على معظم مساحة فلسطين.
وجاء في بنود القانون العنصري العدواني أن «القدس كاملة عاصمة موحدة لإسرائيل»، وقبل هذا القانون لم يكن سوى غربي القدس (رسمياً) داخل هذا الكيان، وكان شرق القدس منطقة محتلة، أما اليوم وحسب القوانين العنصرية الجديدة للاحتلال فهو جزء لا يتجزأ من ما يسمى «إسرائيل».
يقع المسجد الأقصى في البلدة القديمة شرقي القدس المحتلة، لذلك فإن تصاعد حملات التهويد وتضاعف الاعتداءات والانتهاكات الصهيونية بحقه هذه الأيام تعتبر تفسيراً للقوانين الصهيونية العنصرية، وامتداداً للتفويض الذي منحه ترمب للصهاينة، بعد أن اعترف بالقدس عاصمة لكيانهم.
تهويد الأقصى ليس مشروعاً جديداً ولا مستحدثاً، إنما نتيجة جهد متراكم ازدادت وتيرته بشكلٍ غير مسبوق مؤخراً، وقد حاول الاحتلال فرض واقع تهويدي خطير فيه وفي محيطه في مثل هذه الأيام من العام الماضي، إلا أن الشعب الفلسطيني أحبط المخطط الصهيوني من خلال هبة الأسباط.
يعود الاحتلال مجدداً محاولاً فرض المزيد من الوقائع التهويدية في ثالث أقدس مكان لدى المسلمين، مستغلاً الظروف الإقليمية والدولية التي يرى أنها في صالحه، ذلك أن المواقف الرسمية العربية والدولية تجاه هذه الانتهاكات غير المسبوقة شبه باهتة أو معدومة.
يبقى الرهان على الشعب الفلسطيني «جبل المحامل»، ليقود مرة أخرى هبة توقف الهجمة الصهيونية، رغم الخذلان والتآمر والتواطؤ ضده وضد القضية الفلسطينية التي يتسابق البعض في العديد من الدول مع مخططات تصفيتها وتصفية حقوق شعبها.;