أحدث الأخبار
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد

الوحدة المنجز اليمني العظيم

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 24-05-2018

تبقى الوحدة اليمنية أعظم منجز يمني في القرن الماضي، مهما كان حالها وحال البلاد بعد 28 عاماً على إعادة توحيدها بشكل سلمي، وإذا كان هناك من يستحق اللوم والانتقاد وتحميله المسؤولية لما آل إليه المشروع الوحدوي الكبير، فهو النظام السياسي الذي حمل هذا المشروع، وأقصى شركاءه، واستأثر بالسلطة لنفسه.
يخلط الكثيرون عن قصد أو جهل حين يتناولون قضية الوحدة في ذكراها كل عام، بين الوحدة كحدث تاريخي ومنجز وطني، ضحى من أجله اليمنيون شمالاً وجنوباً بالغالي والنفيس، لا يمكن التقليل من شأنه، أو الندم على تحقيقه، وبين من تولوا إدارة هذا المشروع العظيم، وانحرفوا عن مساره لصالح أطماع شخصية وسياسية، وهؤلاء فقط هم من يجب أن يلاموا على الأخطاء والمظالم التي تلت عهد الوحدة.
الوحدة كانت مطلباً شعبياً وسياسياً يمنياً منذ الخمسينيات، ويمكن لأي باحث منصف أن يعود إلى التاريخ وسيجد هذه الحقيقة ثابتة في أولويات ونضالات الحركة الوطنية التي كان هدفها بعد التخلص من الاستعمار البريطاني جنوباً والحكم الملكي شمالاً تحقيق الوحدة، وقد تحقق هذا الحلم في 22 مايو 1990.
لقد كان اليمن أقوى بعد الوحدة بمختلف المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية، ولكن المشكلة كانت في النظام السياسي الذي لم يلتزم باتفاقية الوحدة نفسها، ولا بالشراكة مع مَن وقع معهم، ولهذا جاءت الحرب بعد أربع سنوات وانتهت بانتصار نظام صالح، الذي مارس الظلم والإقصاء والتهميش بحق الجنوبيين، لتظهر بعد سنوات "القضية الجنوبية".
ولكن السؤال المهم اليوم هو المتعلق بمستقبل الوحدة، والجواب على ذلك مرتبط بالنهاية التي ستنتهي عليها الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات وهل ستكون التسوية القادمة لصالح بقاء اليمن بلداً موحداً بُحكم مركزي من صنعاء، أم سيصبح دولة اتحادية فيدرالية من عدة أقاليم، كما اتفقت على هذا النظام أغلب المكونات والأحزاب اليمنية بمؤتمر الحوار قبل الحرب، ولم يبق إلا توافقها على عددها، تمهيداً لتضمينها بمسودة الدستور الجديد والاستفتاء عليه.
ما هو مؤكد أن اليمن ما بعد الحرب لن يكون كما قبل، ومن علامات ذلك الواقع أن المطالب القديمة، مثل انفصال الجنوب، لن تكون قابلة للتنفيذ كما كانت فرصها أفضل في الماضي، ذلك أن الجنوب نفسه تغيّر، وتشكلت فيه قوى جديدة سياسية وعسكرية، لديها أجندات مختلفة، فلا يريد أبناء حضرموت إلا أن يكونوا إقليماً مستقلاً لا تابعاً للجنوب، ومثلهم أبناء المهرة وسقطرى، ولا يقبل أبناء أبين أن يحكمهم أبناء الضالع والعكس، بعد سنوات من حكم الحزب الواحد، وتاريخ طويل من الصراعات المناطقية والإقصاء الذي طبع سلوك حكام كل مرحلة تاريخية.
وخلاصة القول إن الوحدة لا تزال مشروعاً سياسياً صالحاً لليمن إذا عولجت المظالم، وتغير نهج الذين يتولون حمله وحكم البلد.