تظاهر الآلاف من الإيرانيين العرب في مدينة الأحواز لليوم الثاني على التوالي احتجاجا على «نكران هويتهم العربية من قبل النظام الإيراني».
وشهدت الاحتجاجات يومي (الخميس والأربعاء) اشتباكات مع الشرطة الإيرانية بسبب محاولتها تفريق المحتجين.
أثارت محاولة برنامج إيراني بثته الشبكة الرسمية للإذاعة والتليفزيون إظهار «اللر» المهاجرين على أنهم السكان الأصليون للأحواز، ناكرا الأحواز وهويتهم العربية، احتجاجات واسعة.
و«اللر» جزء لا يتجزأ من الشعب الكردي وهو أقدم الفروع والأعراق للشعوب الكردية وأوسعها، كما استهزأ برنامج ثاني في شبكة «نسيم» الإيرانية باللغة العربية؛ ما زاد الاحتقان والتوتر في المحافظة.
وجابت الجماهير العربية شوارع الأحواز حاملة شعارات حماسية باللغة العربية، مثل: «الأحواز لنا وما نعطيها» و«أرادونا نذل وما ذلّينا»، وتجمع أكثر من عشرة آلاف متظاهر في وسط المدينة، بحسب مصادر لـ«إرم نيوز».
وتجمع أكثر من خمسة آلاف متظاهر، أيضًا، أمام مبنى رئيس المحافظة في الأحواز منددين بالعنصرية ضد العرب في إيران ومطلقين شعارات حماسية «هوسات أحوازية» من تراثهم العربي.
كما تجمع الآلاف من الشباب الأحوازيين العرب أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون في المدينة منددين بسياسات المحسوبية والتمييز بين القوميات في إيران.
وأرسل العضو العربي في مجلس الخبراء «آية ألله عباس الكعبي»، رسالة احتجاج شديدة إلى المسؤولين في الإذاعة والتليفزيون، اعتبر فيها نكران العرب في الأحواز إهانة كبيرة على جميع المكونات القومية في إيران، داعيا مسؤولي هيئة الإذاعة والتليفزيون إلى الاعتذار من الشعب العربي وتوبيخ مسؤولي البرنامج المذكور.
ويواجه العرب الأحواز في خوزستان مظالم عدة، تتمثل في القمع والتمييز والتهميش والمخاطر البيئية والفقر، تحت الحكم الفارسي الإيراني.
وعلى الرغم من أن المسؤولين في طهران ينكرون مثل هذه الانتهاكات، لكن «منظمة العفو الدولية» و«هيومن رايتس ووتش» والمنظمات الأخرى التي توثق قمع جماعات الأقليات وجدت أن شكاوى العرب الأحواز مشروعة.
