وصل علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب في جمهورية مصر العربية، إلى أبوظبي في زيارة رسمية إلى دولة الإمارات تستغرق أياماً عدة، بدعوة من   أمل  القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، يجري خلالها مباحثات تتناول سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائية في مختلف المجالات، وكان مروان بن غليطة، النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، في استقبال معاليه لدى وصوله.

ومن المقرر أن تجري   القبيسي، مباحثات رسمية مع عبدالعال ، تتناول سبل تطوير علاقات التعاون البرلمانية، وتفعيل التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما سيتم توقيع مذكرة تفاهم وتعاون لإنشاء جمعية صداقة برلمانية بين المجلس الوطني الاتحادي، ومجلس النواب في  مصر .

ونوه رئيس مجلس النواب المصري بأهمية هذه الزيارة في بحث مختلف أوجه التعاون، لا سيما على الصعيد البرلماني، مشدداً على أن هذه الزيارة تأتي ترجمة "لرؤية قيادتي البلدين وتوجهاتهما في الوصول بمختلف أوجه التعاون إلى آفاق أرحب"، على حد قوله، مضيفاً أن مصر والإمارات "تمضيان في مواجهة الصعوبات المشتركة بقيادات واعية رشيدة ومتفهمة لطبيعة المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية"، على حد تعبيره.

يشار أن أبوظبي والقاهرة يرتبطان بعلاقات متينة منذ دعم دولة الإمارات قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في التمرد على الرئيس المنتحب محمد مرسي في يوليو 2013.

وتقوم علاقات كلا البلدين مع دول أخرى في المنطقة على مشاحنات وتوتر،  اتجاه تونس و ليبيا و تركيا و قطر و قطاع غزة وجيبوتي والسودان، وتكاد تشترك الإمارات ومصر في ذات الموقف والعلاقات من الدول السابقة أو أي دولة أخرى.

وسبق أن رهن الفريق ضاحي خلفان مصير النظام السياسي في دولة الإمارات، ودول الخليج بمصير نظام الانقلاب، فيما أشار الأكاديمي عبدالخالق عبدالله في وقت سابق أن دولة الإمارات استثمرت بصورة كبيرة جدا في نظام السيسي وأنها غير مستعدة لخسارة استثماراتها، فيما يقول مراقبون: إن قيادة دولة الإمارات وضعت "بيضها كله في سلة السيسي"، الذي أظهر عجزا حتى الأن عن مغادرة عشرات الأزمات الامنية والسياسية والحقوقية  والاقتصادية والاجتماعية الناتجة جراء انقلابه.