استشهد فلسطيني وأصيب ثلاثة فلسطينيين آخرون، وجنديان من الوحدة الخاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، جراح أحدهما حرجة، خلال معركة مسلحة في منطقة جنين شمال الضفة الغربية، الليلة قبل الماضية. وهدمت القوات الإسرائيلية ثلاثة منازل في المنطقة، تعود ملكيتها لأفراد من عائلة جرار، الأول لعلي خالد جرار، والثاني لإسماعيل جرار، والثالث لياسين جرار. وهدم المنزلان الأول والثاني بشكل كامل، فيما هدم المنزل الثالث جزئيا.
واعترف وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان مساء الخميس (18|1)، بفشل العملية التي نفذتها القوات الخاصة بتحقيق الهدف المحدد لها. وأوضح في تصريحات لموقع «واللا نيوز» العبري، بأن الشهيد الفلسطيني هو أحمد إسماعيل جرار، وهو ابن عم أحمد نصر جرار المستهدف في العملية، وهو المتهم بتصفية الحاخام المستوطن في منطقة نابلس الأسبوع الماضي. وقال: «إن الوزارة ستشكل لجنة تحقيق لدراسة كل جوانب العملية».
وكانت قوات خاصة إسرائيلية بمشاركة من جهاز الأمن العام «الشاباك» قد اقتحمت في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية مدينة جنين وحاصرت منزل أحمد نصر جرار ووقعت في كمين محكم مع مجموعة من المقاومين ما أدى لاشتباك مسلح عنيف استمر عدة ساعات متواصلة، قبل أن تعلن عن استشهاد فلسطيني واعتقال اثنين آخرين وإصابة جنديين إسرائيليين، وصفت جراح أحدهما بالخطيرة.
وبدأت العملية العسكرية بمداهمة نفذتها مجموعة من المستعربين «جنود إسرائيليون بالزي المدني» لمحطة حيفا للمحروقات، واعتقال العاملين في المحطة محمد القمبع، وزياد جرادات، ومصادرة تسجيلات كاميرات المراقبة من داخل هذه المحطة الواقعة على الشارع العام جنين – حيفا.
وتأتي هذه الاشتباكات عشية وصول نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إلى المنطقة، ربما لبحث ما يسمى بـ «صفقة القرن» وسط مقاطعة فلسطينية. ويبدأ بنس جولته الأولى بمصر حيث سيلتقي غدا الرئيس عبد الفتاح السيسي، لينتقل بعدها إلى عمان للاجتماع مع العاهل الأردني عبد الله الثاني قبل أن يتوجه إلى إسرائيل حيث يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس إسرائيل رؤوفين ريفلين، ويلقي خطابا في الكنيست ويزور حائط البراق.
وسبق بنس إلى المنطقة جيسون غرينبلات، مبعوث السلام المفترض الذي يبحث مع الجانب الإسرائيلي، في ظل مقاطعة الفلسطينيين، خطاب الرئيس محمود عباس ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.