أحدث الأخبار
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد

أبواب الله المفتوحة

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 23-06-2017


من أعظم أبواب الفرج الدعاء؛ لأنه مخ العبادة وسلاح المؤمن الذي يدافع به عن نفسه ضد مصائب الدنيا وما بها من فتن وحوادث، وهو أعظم الأسباب في سعادة العبد وراحته وطمأنينته، وهو جماع الخير ومفتاحه؛ لذلك فقد أثبت علماء النفس أن الدعاء هو أسهل وأنفع الأدوية لعلاج الأمراض النفسية التي تصيب الإنسان، مثل الاكتئاب والتوتر والاضطراب والقلق.. لأنه يجعل العبد المؤمن ينفس عن نفسه ويعبّر عما يجيش في صدره من هَم وضيق وكرب في ذل وخضوع وخشوع، وهو في حضرة الله جل جلاله.

وفي السيرة النبوية أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، علّم دعاءً لمن تكثر عليه الهموم والأحزان، وهو أن يقول إذا أصبح أو أمسى: «اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من البخل والجبن، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال». وهذا الدعاء، كما يقول بعض المختصين في الطب النفسي، يجعل العبد يفضي بهمومه وأحزانه إلى الله عز وجل حتى لا تعتلج في صدره فتؤذي صحته وتضعف عزيمته؛ لأن الدعاء إيحاء نفسي يجد فيه الراعي غذاءه الروحي، وهو علاج نافع للنفس؛ لأنه يذهب عنها الهم والخوف والقلق، لذلك قال الرسول، صلى الله عليه وسلم: «من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكروب، فليكثر من الدعاء في الرخاء»، وكما قال: «من فتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة»، وقال أيضاً: «ألا أدلكم على ما ينجيكم من عدوكم ويدر لكم أرزاقكم؛ تدعون الله في ليلكم ونهاركم، فإن الدعاء سلاح المؤمن».

وجاء في الهدي النبوي أنه من واجب المؤمن أن يسأل ربه جميع حاجاته، وأن يلح عليه بالدعاء مستيقناً أن الله لا يخيب الرجاء.

وللدعاء آداب وأوقات، أفضلها في الثلث الأخير من الليل وعند الأذان وبين الأذان والإقامة وعقب الصلاة المكتوبة وفي ليلة القدر وشهر رمضان ويوم عرفة وليلة الجمعة وفي السجود وعند ختم القرآن وفي مجالس الذكر.. فإن صادف العبد بدعائه وقتاً منها، وكان مخلصاً في دعائه لربه متيقناً فيما يقول، أكله وملبسه وشرابه من حلال، وفي موقف من الخشوع والذلة ورقة القلب والانكسار والتذلل بين يدي الله عز وجل.. فإن دعاءه لا يرد، حيث يروي جعفر بن سلمان أنه كان مع أنس بن مالك، رضي الله عنه، فجاءه رجل وقال له: عطشت أرضنا، فقام وتوضأ وخرج إلى البرية وصلى ركعتين ثم دعا الله، فإذا بالسحائب تلتئم ثم تمطر حتى تملأ كل شيء. وعن معروف الكرخي أن رجلاً قال له: يا أبا محفوظ ابني غاب في الأنبار ووجدت أمُّه عليه وجداً شديداً، فقال له معروف: ماذا تريد؟ قال الرجل: تدعو الله أن يرده عليها، فرفع معروف يديه، وقال: اللهم إن السماء سماؤك والأرض أرضك وما بينهما لك فأت به. قال الرجل: فأتيت باب الشام، فإذا ابني قائم بنهر فسألته: متى جئت؟ قال: جئت الساعة من الأنبار.

ويروي الشيخ علي الطنطاوي، رحمه الله، في كتابه «نور وهداية» تجربته مع الدعاء، فيقول: مرضت بحصاة الكلية، ثم انضافت إليها أمراض أخرى، وعانيت كثيراً وقضيت في المستشفى بضعة عشر شهراً، فلما طال بي الأمر وضاق مني الصدر، توجهت إلى الله، فسألته إحدى الراحتين؛ الشفاء إن كان خيراً لي أو الموت إن كان خيراً لي، فلما توجهت ذلك اليوم إلى الله مخلصاً له نيتي واثقاً بقدرته على شفائي، سكن الألم وتباعدت نوباته وفحصوا البول كما كانوا يفحصونه يومياً فإذا به قد صفا وزال أكثر ما كان فيه، فدُهش الأطباء، فقلت لهم: إن الله الذي أمرنا بطلب الشفاء من الطب ومن الدواء قادر على أن يشفي بلا طب ولا دواء.