أحدث الأخبار
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد

لماذا كتب كل هؤلاء العظماء؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-06-2017


الكتّاب، كتاب القصص والروايات والمسرحيات وحتى كتاب الأغاني وقصص الأطفال، كل كاتب له عالمه، خياراته، قراراته، رؤاه وفلسفته الخاصة تجاه الحياة والدين والسياسة والحب والعلاقات الإنسانية وتجاه مهمة الكتابة، وللكتّاب أيضاً أزماتهم ومعاناتهم الخاصة التي ربما لا يعرف عنها قراؤهم شيئاً، وإن عرفوا فإن حدود المعرفة عادة ما لا تتجاوز الأمور الشكلية المكررة والمستعادة في وسائل الإعلام، كأن يقع في أزمة، أو تتم مصادرة كتبه أو يمنع من فعل الكتابة، أو يؤاخذ على ما كتب أو يفقد خصوصيته مقابل الشهرة، ومطاردة مصوري المشاهير، حين يتحول الكاتب إلى نجم تطارده الصحافة، كجارسيا ماركيز وباولو كويللو ونجيب محفوظ وايزابيل الليندي وغيرهم.

لهؤلاء وغيرهم من مشاهير الكتّاب معاناة من نوع مختلف، كأن يصابوا بحبسة الكاتب أو فراغ الاحتياطات، فيجلسوا أمام الكمبيوتر يحدقون في الشاشة كفراغ عصي على الامتلاء، لا شيء يخرج من قلوبهم وعقولهم، الكلمات في مكان ما وهم غير قادرين على جلبها، كل ما يعرفونه أن عليهم أن يكتبوا وإلا فإنهم سيموتون بطريقة أو بأخرى، خاصة حين تمثل الكتابة للكاتب بذرة تنمو بداخله، تنمو وتنمو ويجب عليه أن يتعامل معها عاجلاً أو آجلاً!

قد يصاب الكاتب بالاختناق والعزلة الشديدة، وربما بالمرض إن لم يكتب، أو إن لم يخرج تلك البذرة من جوفه ويزرعها في عمق الورق وداخل قلوب قرائه، إنه يكتب ليتعرف على نفسه، ليعرف حدوده وإمكانياته، ليجيب عن أسئلته قبل أسئلة الناس، ليرى بوضوح كيف يفكر، كيف يعرف العالم، ما هي مصادر معرفته، كيف يكون انتقائياً وحساساً وشاعراً مع اللغة، كيف تصير الكتابة كرقعة شطرنج ينقل على رقعتها أحجار اللغة كما ينقل اللاعب المحترف بيادقه حماية للملك، القارئ هو ملك الكتابة المتوج، الذي قتل الفيلسوف الفرنسي رولان بارت المؤلف لأجل عينيه، قال للمؤلف أنهيت كتابة نصك إذن (كش ملك) الرقعة الآن للملك الحقيقي: للقارئ!

لماذا يكتب الكتاب؟ كل كاتب لديه سبب يجعله يكتب، قد يتفقون في سبب واحد أو اثنين ربما، وقد يختلف كتاب الكتب التجارية عن كتاب الكتب الأدبية الرصينة، قد يختلف باولو كويللو عن ماركيز ويوسا ومحفوظ، لكنهم جميعاً يتفقون في وجود سؤال وجودي سألوه أنفسهم قبل أن يشرعوا في فتح هذا المشروع العظيم: الكتابة! السؤال هو: لماذا نكتب؟

كاتب عظيم مثل جورج اورويل كتب ذات مرة «للكتابة أربعة دوافع عظمى: أن يتم الحديث عنك، أن تسعد لأن صوتك مرتفع بالكتابة، أن تؤرخ وقائع اليوم كمن يكتب التاريخ، أن يكون لك موقف فني لا يتعلق بالسياسة لكن يفهم منه أنه موقف سياسي!!».