أحدث الأخبار
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد

تغيير الواقع أم تجاهله؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 16-05-2017


كنت قد كتبت في وقت سابق عن آخر أعمال الروائي التشيكي ميلان كونديرا، وذكرت يومها أن روايته التي تحمل عنوان «حفلة التفاهة» ليس من السهل إكمالها أو تبيّن مغزاها بشكل سريع ، كما أن الترجمة لا تساعدك في شقّ طريقك نحو النهاية، خاصة وأن أعمال كونديرا ذات بعد فلسفي عميق، وتحتاج إلى قراءة متأنية وصبر، والرواية المقصودة تدور حول مفهوم «التفاهة» في مقابل القيمة !

أعلم أن الفكرة ليست بتلك السهولة، إذاً لنحاول مرة أخرى شرح الفكرة: كونديرا يحاول إيصال فكرة أن التفاهة المحيطة بنا والتي تصبغ معظم المشهد الحياتي في العالم، تفاهة وعبثية القتل والحروب والصراعات، وحوادث السيارات !

إن التفاهة التي يمكن رصدها من وجهة نظرك في الحفلات وفي حياة النجوم، وفي المناطق الأخرى من الحياة حيث لا أمراض ولا حروب ولا حرمان ولا سيدات يعانين الأمرين ليحصلن على قوتهن ولقمة صغيرة للصغار، هذه التفاهة، ليست كذلك إلا من وجهة نظرك، هذه الرؤية التي لن تغير الواقع أبداً مهما حاولت أن تخدشه أو تنتقده أو تتحدث عنه، لماذا ؟ لأنه الوجه الآخر للحياة والمعادل الأزلي لكل ما يحيط بنا، ولقد حاولت كما حاول غيرك أن ترفض وتنتقد وتصرخ وتملأ الفضاء بالكلام الغاضب، فماذا كانت النتيجة ؟ كونديرا يقول: لا نتيجة، كل شيء سيبقى وسيستمر كما هو!

ما الذي يمكن أن يوقف تفاهة الموت المجاني في حفلة التفاهة الكبرى المسماة بالحروب ؟ ما الذي يجعل الأمراض تصبح أكثر شراسة وتتحول إلى مجرد تجارة وأسهم لشركات الأدوية في البورصات العالمية ؟ ما الذي حوّل المآسي والقتل إلى تجارة يعتاش منها أمراء وملوك الحروب ؟ ما الذي يعزز كل هذا الخراب سوى التفاهة؟!

في مقطع من روايته «حفلة التفاهة» يذكر ما نصه (أدركنا منذ زمن طويل أنه لم يعد بالإمكان قلب هذا العالم، ولا تغييره إلى الأفضل، ولا إيقاف جريانه البائس إلى الأمام، لم يكن ثمة سوى مقاومة وحيدة ممكنة: ألا نأخذه على محمل الجد"، فكم مرة سمعت مثل كونديرا يقول لك هذا الكلام؟ مرات ومرات حتماً، مع ذلك فلا بأس من المحاولة، فنحن من الذين لا زلنا نصدق الأمل، ونؤمن بأن الحياة لم تخلق عبثاً، وأن على وجه الأرض ما يستحق الحياة دائماً لكن بالأمل، فهل يدخل الأمل ضمن معادلات التفاهة بشكل أو بآخر!