أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

الإيمان أول الطريق!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-02-2017


لا شيء يمكنه أن يستمر ما لم يتأسس على قاعدة سليمة، البناء، الفكر، العلاقات الإنسانية، وأي عمل مهما كان صغيراً أو بسيطاً، فحتى بقالة الحي تحتاج إلى أساس، وأول الأسس التي لا يمكن التغاضي عنها يتعلق بقناعة الإنسان الذي يقوم بهذا العمل أو يتصدى له، هذه القناعة لا تعني الإيمان الكامل بالفكرة أو بالعمل فقط، ولكن تعني الامتلاء بها والإحاطة بكل تفاصيلها والاستعداد للدفاع عنها والتحليق بها عالياً، بهذا وبمعايير أخرى حمل أشخاص عاديون جداً أفكارهم وحلقوا بها بعيداً، حتى أصبح العالم كله مؤمناً بها مثلهم، وأكثر تمسكاً بها حتى من أصحابها أحياناً!

هل تتذكرون كيف كان العالم، ونحن جزء منه، قبل الإنترنت، وقبل الهواتف الذكية، والطائرة، وقبل أفكار كثيرة كانت مجرد أفكار أو أحلام مجنونة، ربما تتذكرون، وربما بسبب اعتياد حياتكم عليها كدتم تنسون كيف كان الوقت يمر بشكل اعتيادي، أنتم لا تنسون لأن حياتكم لم تكن مريحة من دونها، لكن اقتناعكم واعتيادكم على هذه الوسائط جعلكم تعتقدون أنها ولدت معكم في اللحظة نفسها، إنها روح المؤمنين الأوائل الذين أودعوا إيمانهم في تلك الأفكار لتظل محلقة بأجنحة من قوة!

الذين يحلمون قد لا تتحقق أحلامهم كلها دفعة واحدة، ولكن المؤكد أن الذين يؤمنون بأحلامهم قادرون على تحقيقها فعلاً، إن الإيمان هو الاستحقاق الأول الذي تتطلبه منك الأعمال العظيمة، وهذا يعني حتماً أنك لو لم تكن جديراً وقادراً بما يكفي لحمل فكرتك فإنك لن تصل بها أبعد مما بين قدميك، وفي الحياة فعلاً هناك من يريد تحقيق أشياء كثيرة على طريقة الباعة الجائلين أو تجار الصدفة، فأي فكرة تلوح لهم يحولونها لمشروع ويسعون بكل الطرق الملتوية لتحقيق مآربهم من خلالها، بعض هؤلاء يحققون الكثير على صعيد المال، لكن لا شيء أكثر من ذلك.

وحين نتحدث عن الأفكار والقناعات فإننا لا نقصد المال، بل ننظر للتأثيرات التي تتركها الفكرة في حياة الناس، وكيف تتحول هذه التأثيرات إلى ما يشبه كرة الثلج التي كلما تدحرجت كبرت وازداد خطرها، هل تتذكرون اليوم الرابع من أيام الثورة المصرية حين بدا واضحاً أن الحكومة قد سيطرت على الأوضاع، كيف انفجرت الشرارة وكيف اجتاح صوت إسقاط النظام كل أنحاء مصر؟ لقد كان ذلك لأن الدولة قطعت الاتصالات تماماً، فصلت الشعب عن العالم الخارجي، أوصلت له فكرة استهانتها به وبحقوقه الإنسانية، ذلك هو القرار الأحمق الذي فجر الغضب، وجعل الناس أكثر إيماناً وتمسكاً بحقهم في الاتصال والتواصل، تماماً كما أراد المخترعون الأوائل!