أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

كيف نستعيد علاقاتنا؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-12-2016


من أين يأتي الفرح؟ هل ينبع من داخلنا أم أن الفرح سلوك إنساني جماعي يتعامل بحساسية عالية في علاقته بالخارج فيعلو وينخفض ويزيد وينقص بحسب الظروف التي تحيط بالإنسان وأمزجة الناس المرافقين له؟

كان موضوع الفرح بكل ما يحمله من أسئلة ودلالات موضوع حديث طويل وشائق وحين قال أحدهم إن فرح الإنسان يأتي من داخله دون حاجة للخارج، كان ردي أن الفرح لا ينبع منا، هو ليس مثل القناعة مثلاً أو مثل الإيمان، الفرح ليس قيمة أخلاقية، إنه سلوك إنساني له علاقة مباشرة بما يحدث حولنا، ومسؤوليتنا الأولى في الفرح هي مدى رغبتنا أو استعدادنا له.

معروف أنه ما لم يكن الشخص مستعداً أو راغباً في البهجة فإن هذه لن تخترق قلباً يعلوه ضباب النكد أو ظلام التعاسة، إن الفرح لا ينبع من داخل الإنسان وحده، لأنه ببساطة سلوك جماعي يحتاج طقوساً مشتركة بين الناس، فهم يستمتعون بالطعام لأنهم يتشاركونه وبالسفر والمشي معاً، وبشرب الشاي أو القهوة لأنهم يجتمعون معاً ليس لأجل القهوة أو الشاي ولكن من أجل متعة اللقاء وما يتركه في دواخلهم من شعور بالبهجة والاطمئنان.

لا يمكن أن يمارس الإنسان فرحاً غامراً وبهجة ظاهرة وهو يعيش وحده، لأن الإنسان كما قال ابن خلدون، كائن اجتماعي بالفطرة، ولذلك يتأثر استعداده للسعادة بما يحدث في الخارج، سواء كان هذا الخارج محيط العائلة أو الأصدقاء أو حتى المحيط العام بما يحمله لنا وما يصبه على رؤوسنا من أخبار القتل والزلازل وصور الكوارث والموت اليومي، فهل يمكن للإنسان أن يشعر بالسعادة وهو يعيش هذا الواقع؟

نتساءل ما الحل، هل الحل بالاستسلام للبؤس والنكد لأن هناك من يريد لهذا العالم أن يمتلئ بالتعاسات؟ بالطبع هذا ليس حلاً، إن هذه الحالة التي نتحدث عنها هي معضلة معظم المجتمعات الحديثة والعلاقات الإنسانية التي بدأت تتفكك وتتباعد حتى داخل البيت أو الأسرة الواحدة، وإن البحث عن السعادة هو محاولة لعلاج هذه المعضلة، فهل من الممكن العودة للعلاقات الاجتماعية المترابطة كما كان الوضع سابقاً؟

إننا نبدو منشغلين دائماً، نسرع في كل الاتجاهات، نركض خلف العمل والمواعيد والاجتماعات، والبيزنس، إن ذلك كله لا يترك لنا مجالاً للالتفات أو التقاط الأنفاس والتفكير في أشخاص ما عادوا يستطيعون الجري مثلنا وما عادت لديهم هذه الشواغل التي لنا، إن الوحدة التي يعيشون فيها تغرقهم في التعاسة والحزن وبمرور الأيام يتحول هذا الصمت والحزن إلى أمراض عصية على المعالجة مثل الاكتئاب والعزلة وغيرهما.

فما هو المخرج إذن؟