أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

«كان رجلاً.. وانطفأ..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 20-09-2016



لا أجد تعبيراً أدق لحالته من أنه.. انطفأ..

شيءٌ ما لا أعرفه تغير فيه منذ رحلته الأخيرة إلى بانكوك.. ربما كان يجلس بالطريقة ذاتها في المقهى.. ربما كان يلعب بالطريقة ذاتها.. لم تتغير عاداته الغذائية أو الصحية أو الاجتماعية.. ولكن بريقاً ما ذهب.. روحاً ما غادرت هذا الجسد إلى غير رجعة..!!

السؤال والفضول في مثل هذه الحالات ليس سهلاً جداً ولا محبباً للسائل أو المسؤول.. ما خطبك يا فلان؟ أبعد كل ما زرته في هذا العالم تعلقت بتايلاندية خلبت لبك؟ لا أجد تفسيراً آخر.. لانطفائك.. وأرجو أن تكون امرأة هي التي أطفأت حيويتك.. وإلا فالموضوع يخرج من نطاق تخصصي!!

ثم نظرة: أنا صديقك المفضل فلا تُخفِ عني أي شيء!!.. هذه النظرة لا تخيب أبداً..

حين أمسك بي وبطحني تحته.. وأمسك بـ«تلابيبي» كما تقول العرب.. عرفت أن جزءاً من شخصيته الحقيقية بدأ بالعودة... هناك شخصيات لا يمكن إعادتها للواقع إلا بإغضابها أو استفزازها.. «أنت مجرد أحمق آخر!!.. هل هذا كل ما تعرفونه عن تايلاند؟.. ألا تعلم أن نصف الشعب يذهب إليها لإجراء فحوص دورية شاملة؟!.. لقد قمت بهذا الفحص وليتني لم أفعل..!!»

هكذا فهمتُ القصة إذاً.. موظف تقليدي يفكر بطريقة للشردة والاستغلال الأمثل للإجازة.. يسمع عبارة «فوقها؟»، فيرد بمثلها ويغادر إلى شبه جزيرة الأحلام.. وللعمل بقاعدة حجة وحاجة.. يقوم بعمل الفحوص الشاملة التي تخبره بأن في جسده مصيبة ما نخشى حتى من ذكر اسمها تشاؤماً.. فتنقلب حياته.. وينطفئ بريقه.. ويعيش كأي لعبة إلكترونية في انتظار اليوم الذي تعلن فيه بطاريته عن التوقف عن العمل.. والحياة!

قصة صاحبي التي تكررت لدى الكثيرين تستدعي ذلك السؤال الفلسفي: هل المعرفة دائماً جيدة؟

هل في حالة ذلك «المصخم» كانت المعرفة طريقاً إلى السعادة أم إلى الشقاء؟ هل نحتاج إلى أن نفهم فعلاً كل ما يدور حولنا لكي نصل إلى الحالة التي يسميها الوجوديون بالراحة التي تلي التعلم..؟! إذا أردنا فعلاً من باب الوصول إلى الحكمة أن نفهم ما يدور حولنا سياسياً واستراتيجياً وعسكرياً وأن نفهم السر الذي تسبب في الانتكاسة في تلك الدولة.. والانقلاب في الأخرى... وتغير المواقف في الثالثة.. وبزوغ فجر الجنون المطبق في الرابعة... فهل الأجوبة لنا نحن الذين لا نملك أن نقنع جارنا بألا يوقف سيارة ابنه أمام منزلنا.. هل ستؤدي بنا الأجوبة إلى الحكمة والراحة أم إلى مزيد من الجنون؟

الراحة في المعرفة.. ربما.. ولكن في أحيان كثيرة تكون الراحة في الجهل.. الجهل بما لن تستطيع حياله شيئاً..