أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

في أهل الزمان وفساد المهن!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-09-2016


هناك اعتقاد راسخ أو ربما شائع بيننا حول علاقة الإنسان بمهنته، خلاصته أن أهل المهن بالعموم لهم من سمات وطبيعة وظائفهم حظ ونصيب، هكذا يفترض الناس لسبب أو لآخر، فهذا ما تقوله الكتب والروايات والأفلام وقصائد الشعر والحكايات المتداولة، والناس تؤمن بما تربت عليه عادة.

بمعنى أن طبيعة صاحب المهنة لابد أن تتسق مع طبيعة مهنته، فمهنة التمريض أصحابها ملائكة رحمة، على اعتبار ما ينبغي أن يكونوا عليه من نزوع للمساعدة، وتخفيف الألم والسهر على المرضى والجرحى وغير ذلك، والحال نفسه ينطبق على الصحفي الذي يفترض أن يكون عيناً على الحقيقة وعيناً على الأخلاق، وكذلك المعلم والمهندس، وغيرهم.

لكن هل هذه هي الحقيقة؟ إن الاستثناءات الأخلاقية موجودة في كل زمان ومكان عبر تاريخ الإنسانية كلها، هذا أمر لا جدال فيه، لكننا هنا لا نتحدث عن الاستثناءات بل عن السائد، فحين يتحول الإعلام إلى مجرد ضجيج وتفاهات، ويقل الجيد ويسود السيئ ويهجر الناس وسائل إعلامهم إلى إعلام غيرهم أو إلى وسائل أخرى للتعبير والفرجة والاستفادة، فإن الخلل لا يكون في الجمهور، ولكن في أصحاب المهنة الذين فسدوا وأفسدوا مهنتهم وما عادوا في مستوى الرسالة المطلوبة أو الجمهور الذي يخاطبونه!

وحين يبحث الناس عن العلاج ويقعون ضحايا أطباء لا يمتلكون أخلاقيات المهنة، فضلاً عن أبجديات البراعة والاحترافية، وحين يصبح الطبيب المتميز نادراً والطبيب التاجر سائداً، وحين يبحث الناس عن التداوي في بلدان بعيدة، يصبح قسم أبو قراط الذي يقسم به كل طبيب كميثاق شرف قبل تولي مهمته مجرد لوحة معلقة على حائط كثير من العيادات!

بالتأكيد فإن للمهنة شروطاً على ممتهنها، منها أن يتكيف معها وأن يلتزم بها بشكل صارم إذا أراد أن ينتسب لها ويطورها ويتطور معها، وبلا شك فإن مجتمعات القانون والرقابة الصارمة تلعب دورها في تعديل المسارات وضبط النفوس الضعيفة، حتى لا تتحول المهن إلى مجرد بحيرة راكدة، تلمع تحت أشعة الشمس لكن لا فائدة حقيقية لها!