أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

إشكالية التخصص الجامعي

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-07-2016


دار هذا الحوار بين أب وابنته التي للتو قد تخرجت من الثانوية بمعدل نجاح جيد يؤهلها لاختيار التخصصات المتداولة بين شباب هذه الأيام (إدارة الأعمال والمصارف والمحاسبة وتقنية المعلومات والعلاقات العامة...).

الابنة: أريد الالتحاق بكلية...

الوالد: لا لن تذهبي لهذه الكلية أريدك أن تلتحقي بكلية (....) فكل البنات يدرسن فيها.

الابنة: لكنهم يطلبون معدل (آيلتس) مرتفعاً جداً!

الوالد: إذن عليك بتقوية نفسك في اللغة الإنجليزية ثم انضمي للكلية.

الابنة: لكنني أريد....

الوالد مقاطعا: انتهى الأمر!

سينتهى الأمر عند الوالد وعند الوالدة وكل العائلة ربما، وقد تقبل البنت بما اختاره لها والدها برغم الإشكاليات التي ستواجهها مع نفسها، لذلك فالمشكلة ليست في الطريقة التي انتهى بها هذا الحوار، لكنها في الحوار نفسه، فهذا الجزء المقتطع من حوارات طويلة غالباً ما تثور بعد ظهور نتائج الثانوية، يكشف عن أزمة نضج وأزمة إعداد تربوي، وهذا يعني أن العديد من الطلاب يواجهون أزمة حقيقية في التخطيط لمستقبلهم دون أن نشعر بهم!

إن هذه الحوارات تنتهي عادة إما بخضوع أحد الطرفين لإرادة الطرف الآخر، وإما برفض كلا الطرفين لخيارات بعضهما البعض، وإما بمزيد من الخلاف والصراخ والتشنج، وقد ينتهي الحوار لطريق مسدود يقود إلى نهاية ضبابية تؤدي إلى خلخلة حياة الابن أو البنت وتخبط مستقبلهما التعليمي، ثم العملي والوظيفي فيما بعد!

من الأساس فإن قرار التخصص الجامعي ما بعد الثانوية يتوجب أن يكون واضحاً بشكل كامل لا لبس فيه حتى قبل أن يباشر الطالب أو الطالبة امتحانات الثانوية العامة، والوضوح هنا يجب أن يكون عند الطالب وعند والديه على حد سواء. إن الحوارات والنقاشات والتخبط والبحث عن بدائل في الوقت الضائع تعني فعلاً أن قراراً مصيرياً قد تم تأجيله أو تجاهله أو إهماله تماماً حتى اللحظة الأخيرة أو اللحظة الخطأ فعلاً، وهنا يقع اللوم على الأسرة أولاً وعلى المدرسة ثانياً وعلى الطالب ثالثاً، وليس هناك طرف آخر يمكن تحميله هذه المسؤولية؛ فنحن أمام مستقبل وحياة لن تعني أو تهم أحداً كما تعني أصحابها!

تخبط الطالب أمام لحظة اختيار تخصصه وتحديد مستقبله دليل على افتقاره إلى درجة النضج الضرورية التي يفترض أن تكون قد توفرت له في هذه السن ليختار التخصص الذي يجده مناسباً له، كما يعني أن المدرسة والأسرة لم يساعداه طيلة سنواته الدراسية على بناء الشخصية الواثقة القادرة التي تجعله قادراً على تعرف ذاته ومهاراته ومستوى تفوقه، وهذا خلل تربوي في المقام الأول!