أحدث الأخبار
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد

«رقمي هويتي»..وبعد

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

علي العمودي

جاورني في مجلس خاص أحد معارفي من كبار السن، وحدثني عن اتصال تلقاه يخبره فيه المتصل بأنه قد فاز بجائزة مالية كبيرة وعليه الذهاب إلى أحد فروع شركة كبيرة للصرافة لاستلام جائزته، فطلبت منه تجاهل الاتصال، لأنه عبارة عن مشروع نصب جديد، ولأن «اتصالات» أصدرت توضيحاً حول مثل هذا الأمر في أكثر من مناسبة. لم يقتنع وطلب مني الاتصال بالرقم الذي وردت منه مكالمة «جائزة النصب والاحتيال»، فلم يرد رغم تكرار المحاولة.

في اليوم التالي، حدثني واحد من زملائي عن تفشي الظاهرة، بسبب عدم اتخاذ إجراء حازم بشأنها من قبل الجهات المختصة، وفي مقدمتها الشرطة و«اتصالات» وهيئة تنظيم الاتصالات، وقال إنه أودع الأخيرة شكوى منذ 31 مارس الماضي، وحتى الآن لم يجد من يرد عليها. تتلخص شكواه بتلقيه عدة مكالمات من أشخاص آسيويين يزعمون أنهم يمثلون مؤسسة «اتصالات»، يبلغونه بأنه قد فاز بجائزة مالية كبيرة تقدر بمئات الآلاف من الدراهم، وأن كل المطلوب منه التوجه لفرع تلك الصرافة الشهيرة لاستلامها، ولكن قبل ذلك عليه أن يحول أرصدة هاتفية بما لا يقل عن ألفي درهم لذلك الرقم الهاتفي.

وقال الرجل إنه تلقى وفي أسبوع واحد أكثر من ثلاث مكالمات من هذا النوع، وأبلغ الشرطة و«اتصالات» بذلك، ولم يتم أي أجراء سوى سؤاله عن الرقم الذي ورد منه الاتصال الهاتفي، معتبراً أن ضعف الإجراء وبطء التحرك يغريان أمثال هؤلاء النصابين والمحتالين على المضي في عملياتهم الاحتيالية والإيقاع بالمزيد من الضحايا الأبرياء.

والحقيقة أن هذا الوضع الذي يعاني منه كثيرون جراء الاتصالات المزعجة من هذا النوع يدفعنا للتساؤل عن نتيجة تلك المبادرة والخطوة التي طبقتها هيئة تنظيم الاتصالات، والتي كانت تحت شعار«رقمي.. هويتي»، وشهدت منح كافة مشتركي الهواتف النقالة سواء التااعين لـ«اتصالات» أو «دو» تسجيل بياناتهم وفقاً لهوياتهم، وجرى تمديد المهلة لأكثر من مرة لضمان التزام الجميع لتقطع الخدمة عن المتخلفين ممن لم يقوموا بتحديث أو تسجيل بياناتهم. لأن متصلي عمليات النصب والاحتيال يقومون بالاتصال بضحاياهم المحتملين من أرقام تعمل، ويعاودون الاتصال منها ليتأكدوا من أن «الفائز» قد بلع الطعم، وقام بإرسال الرصيد المطلوب منه، وكذلك لحثه على عدم التأخر في الذهاب للصرافة إياها حيث تنتظره الجائزة الكبرى التي فاز بها.

هذا التجاهل من الجهات المختصة للشكاوى بهذا الشأن الغريب، يدفع -كما أسلفنا- إلى تمادي النصابين والمحتالين، بل ويتجرؤون على من يهددهم بالاتصال بالشرطة، بأنه إذا كان على قدر ذلك التهديد فليجرب حظه!!. كما لو أنهم واعون لبطء الإجراءات المعقدة، والمتبعة في مثل هذه الحالات. وواعون أيضاً بانشغال الناس في أمورهم وأعمالهم الخاصة، ويكتفي اليقظة منهم بتجاهل مثل هذه المكالمات التي تحاول استدراج أبرياء غافلين، وجرهم إلى شباك ومصائد يحاولون نصبها بإتقان وإحكام، ويظفرون بغنيمتهم وهم بعيدون عن الأنظار، معتقدين أن بإمكانهم الإفلات بفعلتهم تلك. ولكن نعود لنقول لهيئة تنظيم الاتصالات، وماذا بعد «رقمي هويتي»، عقب أن غمرتنا موجات مكالمات النصب والاحتيال، وربما كان هذا أكبر أختبار للمبادرة.