أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

«جميلة الحضارات»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 08-05-2016


كان المؤتمر الدولي الخامس للغة العربية الذي اختتم أعماله أمس في دبي، أحدث مناسبة تؤكد فيها قيادتنا الرشيدة ضرورة رد الاعتبار للغتنا الجميلة. فقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لدى تكريمه الفائزين في الدورة الثانية للجائزة التي تحمل اسمه للغة العربية وافتتاح المؤتمر الذي عقد برعايته، أن «اللغة العربية ستبقى لغة للمستقبل والعلوم والابتكار لما تمتاز به من مرونة جعلت لها دوراً تاريخياً في الحضارات المختلفة»، مؤكداً سموه أن هذه المرونة وقابليتها لاحتواء العلوم «ليست اجتهاداً بل هي أمر موثق تاريخياً»، داعياً «المؤسسات المعنية باللغة العربية لتحمل مسؤولياتها» في تحديث الأساليب ووضع البرامج لتمكين اللغة العربية في مختلف المجالات الحديثة والتعاون لإعادة التاريخ الناصع للغتنا لتكون لغة عالمية للحضارة كما كانت.

تجيء هذه التأكيدات مع مبادرات وقرارات عدة للدولة خلال السنوات القليلة الماضية بضرورة اعتماد اللغة العربية في المخاطبات والمراسلات الرسمية للدوائر والمؤسسات الحكومية، ورد الاعتبار لها بعد تمادي البعض في تجاهلها في عقر دارها. إلا أن أبلغ إساءة وأكبر تجاهل لحق بها كان من جانب مؤسسات التعليم العالي لدينا بعدما نجح بعض مستشاري «الغفلة» في إقناع تلك المؤسسات بأن اللغة العربية ليست لغة علم، ولا تواكب العصر، ولا تصلح للتدريس، لتستبدل باللغة الإنجليزية، وتفتح الباب على مصراعيه لتجار التعليم وأكشاك ومعاهد تعليم «الإنجليزية» ودورات «آيلتس» و«توفل» وغيرها التي أصبحت باباً لاستنزاف الطلاب وأولياء أمورهم. وفات على متبني الخطوة أنه يهدد بذلك واحداً من أهم مقومات الهوية الوطنية في دولة ينص دستورها على أن اللغة العربية هي لغتها الرسمية.


لا أحد يطلب منهم عدم تعليم اللغة الإنجليزية، فهي اليوم لغة التخاطب والتفاهم العالمية، ونحن بصدد بناء أجيال تواكب مرحلة «اقتصاد المعرفة» وأدواتها، ولكن يجب ألا يكون ذلك على حساب اللغة والهوية العربية.

واليوم عندما يقول أبو راشد، إن مرونة وقابلية اللغة العربية لاحتواء العلوم ليست اجتهاداً بل هي موثق تاريخياً، وعلينا تمكينها في بلادها وأوطانها، فإن الأمر يتطلب من تجار التعليم إعادة التفكير فيه، خاصة أنه بعد كل هذه السنوات لا يزال وضع التعليم العالي ومخرجاته يراوح مكانه على أيدي هؤلاء المتاجرين بالعلم والتعليم.