أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

لماذا نقرأ و لماذا لا نقرأ؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 18-03-2016


سألتني إحدى المذيعات ضمن برنامج يحتفي بالقراءة وموضوعاتها على إحدى إذاعاتنا المحلية: لماذا نقرأ ؟ وحتماً فإن إجابتي المتوقعة ستكون »نحن جميعا نقرأ، لكن لكل منا دافع مختلف ربما« تنبهت المذيعة لفخ الإجابة، فحصرت سؤالها بتجربتي الشخصية، ما جعل السؤال يبدو عميقاً، وما جعلني أذهب بعيداً إلى طفولتي مستذكرة هذه الرحلة الطويلة التي قطعتها مذ كنت في الصف الثالث الابتدائي حتى اليوم رحلة حقيقية بين الكتب والمكتبات ومعارض الكتب والمطابع ودور النشر، رحلة مليئة برائحة الورق والأحبار.

وتلك الصناديق المعبأة بالكتب أحملها من بيت لبيت ومن مكتبة لأخرى، حتى صارت الكتب أكثر ما يتواجد حولي وصارت القراءة جزءاً أساسياً من برنامجي اليومي وعلامة فارقة من مكونات شخصيتي.

لم أرد أن أطيل فذكرت للمذيعة: أنني أقرأ بسبب تعودي على القراءة التي فرضتها أمي علي عندما كنت صغيرة كواجب يومي كان يحرمني من اللعب خارج المنزل كباقي أطفال الحي، وأقرأ حين أجد الوقت بصحبة الكتاب أكثر متعة من قضائه في أي أمر آخر، فساعتها تصبح القراءة متعة وخياراً سليماً.

كما أقرأ لأنني كاتبة، والكاتب ينظر للقراءة كأحد أهم روافد المعرفة والوعي وإدراك العالم، فإن لم يقرأ الكاتب كل يوم، وإن لم تكن له وجبة متنوعة من القراءات في كل المجالات فإن قصوراً ما سيعانيه عاجلاً أم آجلاً في مستوى كتابته وثقافته وأبعاد نظرته للعالم حوله، ثم ختمت جوابي بالقول: أنا أقرأ يا سيدتي لأنني أحب القراءة وأعشق الكتب، لأن القراءة متعة حقيقية والكتب نوافذ كبيرة مفتوحة على فضاء واسع، إذا وقفتُ قبالتها ينتابني شعور ملازم بأنني طائر أو أنني غيمة على وشك أن تمطر!

عندما كنا صغاراً لم تكن الكتب متوفرة كما هي اليوم، لم يكن في دبي سوى مكتبتين أو ثلاث أذكر منهما »دبي للتوزيع« و»دار الحكمة«، كما وجدت مطبعتان أو ثلاث للأغراض التجارية، مع ذلك فقد كان كثير ممن حولي شغوفين بالقراءة، كان بعض هؤلاء يجدون ضالتهم في المكتبة العامة التي تقع في أول حي الراس بمنطقة ديرة، ولازالت في مكانها منذ بنيت عام ‬0691.

أعرف كثيرين أشبعت رغبتهم تلك المكتبة وكونت شخصيتهم ونظرتهم للعالم، بينما قرأ كثير من صغار تلك الأيام مما وفرته لهم مكتبات الفصل ومكتبة المدرسة، والبعض كان يأتي بالكتب من أسفاره، خاصة أولئك الذين يسافرون للكويت والبحرين والعراق، كان الشغف أكبر من الكتب، أما اليوم فهناك كتب كثيرة جداً لكن لا شغف ولا وقت حتى لدى عشاق الكتب أنفسهم، أشياء كثيرة سرقت وقت القراءة وزاحمت الكتاب، لكن لدي أمل كبير بعودة الوعي. وعينا جميعاً بالكتاب وبالقراءة!