أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

كيف نواجه المجتمع؟

الكـاتب : ياسر حارب
تاريخ الخبر: 03-02-2016


الفنان الكوميدي مروان عبدالله من أكثر الفنانين الإماراتيين قدرة على استحضار النكتة ورسم البهجة على وجوه الناس، إلا أنه لا يقل إبداعاً في لعب الأدوار الدرامية على خشبة المسرح، تماماً كوالده القدير.

دخل مروان عالم «سناب شات» من خلال تعليقاته الطريفة على المواقف التي يمر بها كل يوم. تعليقاته تخلو من التنميق، يتحدث أمام الكاميرا تماماً كما يتحدث معك في الشارع أو في مطعم؛ فدخل بيوت الناس وقلوبهم، وأدمنوا متابعته حتى صار الشباب والصغار يقلدون بعض عباراته المضحكة، ويكتبونها على قمصانهم وقُبّعاتهم. وقبل مدة شن البعض هجوماً عنيفاً على مروان متهمينه بأنه «يُفسد» الشباب بتعليقاته اليومية. دخلتُ «سناب شات» ذلك اليوم لأرى وأشاهد ماذا يقول وكيف أفسد الشباب، فوجدته يتحدث عن الحبوب المخدرة التي يتعاطاها المراهقون في الأحياء، إلا أنه كان يتحدث عنهم بشكل فكاهي يدفعك للاستمرار حتى نهاية الفيديو من دون أن تشعر، لكن مروان لم يكن يقدم فقرة فكاهية – رغم أنه مبدع في ذلك – بقدر ما كان يحاول التقرّب من الشباب والمراهقين خصوصاً، كان يحاول توعيتهم بطريقة مسلية وجذابة، بلغتهم و«سوالفهم» التي تكسر الحواجز وتفتح الآذان والقلوب. فانتقده البعض؛ متهمينه بأنه يفتح أعينهم على هذه الممارسات السيئة التي قد يكونون غافلين عنها! قلتُ لمروان إنني أتحدث مع ابني سعيد - ذي الاثني عشر عاماً - عن الشذوذ الجنسي والإلحاد، والسبب هو أن الشذوذ والإلحاد آخذان في الانتشار حول العالم بشكل مخيف، وبدآ يجتاحان مجتمعات المنطقة ويتغلغلان بين الشباب، حتى ونحن نصر على إنكار ذلك، إلا أن الواقع يقول عكسه. أُحدّث ابني عن هذه الأشياء حتى يكون جاهزاً لخوض الحياة عندما يدخل سن المراهقة، حتى لا يفاجأ بهما بين زملائه أو في مدرسته فيشعر في داخله بشيء من الفضول لمعرفة المزيد، حتى لا يصدمه أحدهم في نقاش عن الإله والوجود محاولاً إقناعه بعدم وجود خالق، وحتى لا يقنعه آخر بأن الشذوذ أمر جيني مركب في داخل الإنسان ولا يمكن أن يتحكم به. أريد من ابني ألا ينشأ مرتبكاً في عالم شديد الارتباك، وربما شديد الانحدار، ورغم كل ما أفعله من أجله مازلتُ أخشى عليه من المستقبل. إن ما يقوم به مروان مع المراهقين والصغار شبيه بما أقوم به مع أبنائي، كلانا يُحضّرهم لما سيواجهونه قريباً، فالسكوت عن الحديث عن هذه الأشياء لن يحفظهم منها، بل سيربكهم في أول مواجهة لهم في الحياة، وسيحرك الفضول في داخلهم للتعرف عليها وربما لتجربتها. نحتاج إلى أن نكون صريحين مع الشباب والمراهقين الذين يعرفون اليوم عن الجنس أكثر مما نعرف أنا وأنت، الذين يشتمون ويتلفظون بكل الكلمات السيئة ثم يظهرون أمامنا بأجنحة الملائكة. يكفينا تغافلاً وتعالياً، ولننزل من أبراجنا لنحاورهم بلغتهم أياً كانت، قبل أن نخسرهم. إن مروان يقدم خدمة جليلة لمجتمعنا الذي يقول شيئاً في العلن وآخر في الخفاء، لمجتمع لا يأنف من لبس الأقنعة حسب المناسبات. مروان يقول كل شيء بصراحة وصدق، ولذلك فإننا نحتاجه وإلى كثيرين مثله، فلقد سئمنا المجاملات وتلطيف الكلمات، ويجب أن نواجه أنفسنا ومشكلاتنا بصدق وصراحة.