استدعت وزارة الخارجية السفير الإيراني بأبوظبي وسلمته مذكرة احتجاج على خلفية التدخل الإيراني في الشأن السيادي للسعودية، والاعتداء على مقار البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران.

وقالت وزارة الخارجية في بيان الأحد أنها "استدعت محمد رضا فياض السفير الايراني لدى الدولة وسلمته مذكرة احتجاج خطية من دولة الامارات على خلفية التدخل الايراني في الشأن السيادي للمملكة العربية السعودية الشقيقة”.

وأوضحت أن مذكرة الاحتجاج شملت “الاعتداءات التي وقعت على مقار البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران ومدينة مشهد وما يمثله ذلك من انتهاك للمواثيق والأعراف الدولية”.

الكويت والبحرين ينددان بالاعتداءات الإيرانية

وفي عموم المواقف الخليجية والعربية، فقد أعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية، الأحد، عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين للاعتداء.

وحمل المصدر السلطات الإيرانية مسؤولية الوفاء بالتزاماتها لحماية مقر السفارة وسلامة موظفيها، موضحاً أن "هذه الاعتداءات تعد انتهاكاً صارخاً لاتفاقية فيينا الخاصة بالتزام الدول بحماية وصون البعثات الدبلوماسية وضمان سلامة طاقمها".

كما دعا المصدر السلطات الإيرانية إلى الالتزام بجميع القواعد والأعراف الدولية التي تنص على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وفق وكالة الأنباء الرسمية.

ومن جانبها، نددت وزارة الخارجية البحرينية بشدة، بـ"الاعتداءين الإرهابيين"، اللذين تعرضت لهما سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد بالجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وفي بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (بنا)، أكدت الخارجية "أن هذه الأعمال الغوغائية الهمجية تمثل انتهاكاً واضحاً ومرفوضاً للمواثيق والأعراف الدولية، ولاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 والتي تكفل أمن وحماية البعثات الدبلوماسية وأعضائها".

وطالبت المنامة إيران "بتحمل مسؤولياتها في توفير الحماية الكافية للبعثات الدبلوماسية وأعضائها، والإسراع في اتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية رادعة بحق المعتدين".

وجددت البحرين "دعمها التام لكل الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة مختلف التهديدات التي تواجه المنطقة والعالم، وتضامنها فيما تتخذه من إجراءات لتعزيز أمن وسلامة الشعب السعودي الشقيق والقضاء على كل ما يمكن أن يعكر صفوه أو يهدد مكتسباته أو يثير الفتنة بين أفراده"، على ما نصّ البيان.

مجلس التعاون يتصدى لإيران

ومن جهته  أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبد اللطيف بن راشد الزياني، الاعتداءات "الهمجية" على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران، والقنصلية السعودية في مدينة مشهد.

وحمل الزياني في بيان صحفي الأحد، السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عن هذه "الأعمال الإرهابية"، مؤكداً أن فشلها في منع هذه الاعتداءات "يمثل إخلالاً جسيماً بالتزامات إيران بحماية البعثات الدبلوماسية بموجب اتفاقية فيينا لعام 1961 والقانون الدولي".

كما تؤكد دول المجلس "دعمها للقرارات التي اتخذتها المملكة لمحاربة الإرهاب بأشكاله كافة، وملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية ومثيري الفتن والقلاقل وتقديمهم للقضاء العادل" وفقاً للبيان.

واستنكر الأمين العام لمجلس التعاون "التصريحات الإيرانية العدائية والتحريضية بشأن تنفيذ السعودية للأحكام الشرعية الصادرة بحق الإرهابيين"، معتبراً إياها "تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للمملكة"، ومؤكداً أن تلك التصريحات قد شجعت على الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية السعودية.

وأكد أن "دول مجلس التعاون تقف صفاً واحداً مع السعودية في استنكارها لهذه الأعمال الإرهابية ضد بعثات المملكة في إيران، وتحمل السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عنها".

الأردن يدين إيران

و بدوره أدان الأردن بشدة حادثة الاقتحام التي تعرض لها مبنى سفارة المملكة العربية السعودية في طهران، واعتبرها خرقاً فاضحاً للقانون الدولي واتفاقية جنيف بشأن صون وحماية البعثات الدبلوماسية واحترامها.

وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، "تضامن الأردن مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، ووقوفه إلى جانبها في مواجهة التطرف والإرهاب، مستنكراً التدخل والتحشيد الإيراني ضدها، وتصاعده عقب تنفيذ الشقيقة السعودية أحكاماً قضائية ضد مدانين من مواطنيها".

وشدد على حرمة البعثات الدبلوماسية وضرورة صونها وتوفير الحماية لها التزاماً بالقانون الدولي واتفاقية جنيف.