أحدث الأخبار
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد

الصداقة الافتراضية!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-12-2015


تصادف وجودي في متجر ضخم للإلكترونيات مع وجود مجموعة من الصبية الصغار في الوقت نفسه، كنت قد شاركت في ندوة تفاعلية حول القراءة قبل ذلك بقليل، وفي المتجر لفت نظري أمر الأولاد، أحدهم افترش الأرض واستند إلى عمود ضخم وذهب في عالم آخر، كان غارقا في لعبة من تلك التي يتم تحميلها من متجر التطبيقات في أجهزة الهواتف الذكية، ومن دون مبالغة كاد المتسوقون في المتجر يتعثرون به أكثر من مرة ويقدمون له اعتذارا على ذلك دون أن يتلقوا منه أي ردة فعل، كان الصبي الصغير غائبا عن العالم الذي نتحرك فيه ومستمتعاً بالعالم الافتراضي الذي هو فيه، رأيت في حالته ما يستدعي التفكير.

صديقه الذي دخل معه والذي يماثله في العمر وقف أمام منصة الأجهزة والهواتف الذكية التي تعرض آخر ما توصلت له الشركات الكورية والأميركية، كان هو الآخر مستغرقا فيما يقوم بفحصه، كان يبحث عن آخر الألعاب وأصغر الأجهزة التي تحوي كل شيء، وبيد واحدة وبتركيز عالي المستوى كان يتنقل بخفة وبأصابع رشيقة على تلك الأزرار الصغيرة، هذه الملكات التي لدى هؤلاء الصغار يجب أن توجه بشكل أكثر قيمة ومردودا بدل النقد والاستياء والسخرية، هذا ما خطر لي للوهلة الأولى، فهذا التركيز هو ما يحتاجه الشخص ليبدع ويبتكر بقليل من التوجيه والرعاية انطلاقا من أن الحياة ليست مجرد لعب!

إذا بقينا بعيدا عنهم ندفعهم نحو عالم الأجهزة الذكية والألعاب الإلكترونية فقط، دون توجيه أو تقنين أو مشاركة أو حتى رقابة فإننا ندفع بهم نحو المجهول، ونحو حالة من التوحد والأنانية والعزلة والفراغ (الرقابة لن تعتدي على حقوقهم بالمناسبة ولن تجرح مشاعرهم كما يروج البعض، بل ستحميهم من كوارث ومطبات كثيرة) ذلك أن أجيالاً متوحدة وأنانية لا تشعر إلا بنفسها ولا تسعى لغير مطالبها ورغباتها العبثية، لا يمكن أن نغرس فيها قيماً إنسانية ومتحضرة كقيمة القراءة مثلا !!

قلت بأن هذا الجيل الصغير يتمتع بقدرات عالية في تعامله مع التقنية لكنه يظل بحاجة للتوجيه والإرشاد والرقابة والتدخل كي لا يُركل يمينا ويسارا دون أن يشعر بينما هو غارق في اللعب والعبث وتكوين مجموعات لعب عبر الانترنت طيلة الوقت، إن من يلعب ويعيش صداقات افتراضية طيلة الوقت لن يشعر بإنسانيته وبمن حوله، انه يفقد حسه الإنساني تدريجيا بينما نتفرج عليه نحن ببلاهة!!