أحدث الأخبار
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد

حرب التحريض

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 18-12-2015


الصهيونية تعرف جيداً ماذا تفعل، وما الهدف لديها من حملات التحريض والحث على كراهية الإسلام، وهي تعلم أن أوروبا بها نحو 50 مليون مسلم، وأن الإسلام يمثل الديانة الأكثر انتشاراً هناك، وأن المسلمين هم جزء من الشعب الأوروبي ومن نشاطه التنموي والاقتصادي والسياسي. وتريد الحركة الصهيونية من هذا التحريض طرد المسلمين من أوروبا ووقف تدفقهم إليها وتأجيج المتطرفين في أوروبا لكي يقوموا نيابة عنها بتحقيق مثل هذه الهدف، تماماً كما تفعل إسرائيل مع الشعب الفلسطيني في أرضه المحتلة منذ أكثر من 60 عاماً. لكن ما يراد في الحالة الأوروبية هو أن تحدث الفتنة ويتحقق الخراب انتقاماً لثارات تاريخية معروفة.

وقد مرت أوروبا بتجارب مريرة من هذا النوع، ورغم صعوبة التحديات فقد حافظت على مكونات شعبها بكل طوائفه، وعلى الأخص المسلمين لأنهم جزء لا يتجزأ من مكوناته. والمؤسسات الإسلامية محمية من قبل دولة القانون والمؤسسات هناك، حيث يوجد للمسلمين تمثيل محترم في المؤسسات المدنية والاقتصادية والسياسية، وهذه تعرف أن مثل ذلك التحريض إنما يسعى إلى ضرب مكونات الشعب الأوروبي وتهديد أمنه القومي.

جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، هو الطرف المحرِّك للعبة التحريض على الإسلام، سواء في أوروبا أم خارجها، حيث ينشر «الموساد» شبكاته في أماكن كثيرة لإشعال المنطقة وتمزيقها، ونشر الفتن فيها. وقد أشار اللواء محمد رشاد، وكيل المخابرات الحربية المصرية الأسبق («النبأ»، 14-05-2015)، إلى ذلك عندما قال: «إن إسرائيل لها دور كبير فيما يجري بمصر، والمعلومات المخابراتية التي بنيت عليها فرضية تفجير الطائرة الروسية كانت من المخابرات الإسرائيلية، وإن إسرائيل تتجسس على سيناء عن طريق أجهزة التأمين التي زرعتها على الحدود، لأن هدفها الدائم والمستمر هو ضرب أمن مصر وتشتيت الجيش المصري». وأضاف رشاد أن إسرائيل استغلت هذه الحادثة بهدف تدويل قضية سيناء مدعيةً أن بها إرهاباً دولياً يهدد أمن المنطقة.

وحسب باحث الآثار أمير جمال («النبأ» 21-11-2015)، فإن هناك 160 بعثة أجنبية للتنقيب عن الآثار في مصر تتجسس على مصر، وغالبية هذه البعثات عبارة عن شبكات تجسس تسعى لإثبات وجود دور لليهود في بناء الحضارة المصرية.

وهناك مصادر تشير إلى أن إسرائيل تتمدد في الوطن العربي، كما تتمدد في أفريقيا، لتخلق في داخل الدول العربية والأفريقية حالة من الفتن والحروب، خاصة بعد أن تبين أن معظم التنظيمات الإرهابية هي أدوات بيد «الموساد» وبعض أجهزة المخابرات العالمية والإقليمية، خاصة في مستويات القيادة، لإثارة «الفوضى الخلاقة» داخل العالم الإسلامي. وقد اعترف «مارك جيف»، المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، بأن المنطقة على صفيح ساخن، و«نحن ننسق مع أجهزة الاستخبارات في الدول الكبرى للقضاء على الإرهاب، وسوف نتدخل معها لمحاربة الإرهاب حتى لو اندلعت الحروب في المنطقة».

أما هيلين توماس، عميدة مراسلي البيت الأبيض، فلخصت كل ذلك قبل رحيلها بعدة أيام حيث قالت: «أرى بوادر حرب عالمية ثالثة طبخت في مطبخ تل أبيب ووكالة الاستخبارات الأميركية، لهدم دول المنطقة. وواشنطن تمهد الطريق لتقسيم المنطقة العربية، وهناك أجهزة استخبارات تستخدم كل الأدوات والمنظمات لخدمة مثل هذا الهدف، فتدعمها وتنشطها لتشعل المنطقة وتدفعها إلى حروب لا تتوقف حتى يتم التقسيم المطلوب».