أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

زيارة محمد بن زايد للصين.. التوقيت والملفات المشتركة والنتائج المتوقعة

محمد بن زايد يزور الصين الأسبوع القادم
خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 10-12-2015

اختارت أبوظبي طريقة دعائية كبيرة للإعلان عن زيارة محمد بن زايد للصين الأسبوع المقبل، وذلك بعقد مؤتمر صحفي خاص جمع وزير الدولة ورئيس المجلس الوطني للإعلام سلطان الجابر مع تشانغ هوا سفير الصين لدى الدولة، للتحدث لوسائل الإعلام عن الزيارة المرتقبة للمسؤول في أبوظبي لجمهورية الصين. ترافق مع تقارير إعلامية مكثفة لوسائل الإعلام المحلية لإظهار مدى أهمية هذه الزيارة بالنسبة لأبوظبي. فما هي المصالح والملفات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية التي ستطرحها الزيارة؟

سياق الزيارة

يرى متابعون أن زيارة المسؤول في أبوظبي تأتي وسط مشهد محلي وإقليمي معقد. ولا سيما في ظل تشكل محورين رئيسيين يصطفان وجها لوجه، المعسكر الأول: معسكر أبوظبي - طهران - موسكو - بغداد - نظام السيسي - نظام دمشق والثورات المضادة، مقابل محور الرياض- الدوحة - أنقرة وعموم الشعوب العربية وقواها الحية، بعد التكتل الجديد بعد العدوان الروسي لسوريا.

إذ ينظر مراقبون إلى أن زيارة محمد بن زايد للصين تأتي في سياق توسيع معسكر طهران - موسكو مقابل معسكر الرياض - أنقرة، بعد أن دفعت إيران والإمارات ومصر روسيا لتوسيع صراع المشاريع القائم في المنطقة من صراع إقليمي إلى صراع دولي باستدعاء التدخل الروسي بعد تنصل الرياض في عهد الملك سلمان مما سمي اللجنة الإماراتية السعودية المصرية التي أعلن عنها في مايو 2014 لفرض رؤية هذه الدول على المنطقة. 

وإضافة إلى ما سبق، فبعد عدم مشاركة محمد بن زايد في القمة "ال36" الجارية في أبوظبي واختصار محمد بن راشد نائب رئيس الدولة زيارته ليوم واحد من يومي القمة فضلا عن اختزالها بالبعد الاقتصادي، تغلي المنطقة بعد العدوان الروسي على سوريا والأزمة الأخيرة مع تركيا فضلا عن تراوح الأزمة اليمنية مكانها وتعثر الملف الليبي وتواصل فشل نظام الانقلاب وانفتاح أبوظبي على تل أبيب، إضافة إلى الأوضاع الداخلية التي تؤكد تقارير أن أحدث ما أصاب الساحة الوطنية اعتماد جهاز الأمن في أبوظبي قائمة بعشرات المواطنين لسحب جنسيتهم، واستعداد أبوظبي بالمشاركة بحرب برية ضد داعش في سوريا والعراق بدماء أبنائنا. ومجمل هذه الملفات تقف فيها الرياض وأبوظبي وجها لوجه، في حين تسعى أبوظبي لاستمالة الصين لمحور روسيا - إيران خاصة بعد نحو 3 شهور من العدوان الروسي في سوريا دون نتائج محددة.

الصين أقرب لإيران وروسيا وأبوظبي أقرب لهم من المحور الآخر الذي يجمعه على الأقل رفض استمرار الأنظمة المستبدة المتورطة بقتل مئات الألوف من الشعب السوري أو متورطة بانقلاب. 


تطابق وجهات النطر في "الملفات المشتركة"

استهل الجابر، حديثه عن الملفات والقضايا المشتركة بين أبوظبي والصين بمؤتمره الصحفي بزعم تطابق وجهات النظر بين البلدين  تجاه الأحداث الجارية بالمنطقة، والتي ستكون محور زيارة محمد بن زايد خلال الفترة من 13-15 ديسمبر الجاري، و "ستتناول أوجه التعاون المشترك في مختلف المجالات ومنها الأمني والعسكري والمواقف السياسية"، وفق ما قالته صحيفة الاتحاد المحلية. 

وأعاد الجابر التأكيد على الطابع السياسي للزيارة قائلا،" الزيارة جاءت في وقت مهم يتحقق من خلالها العديد من الأهداف ذات الطابع السياسي والتنموي".

وتابع، الزيارة سوف تتضمن سلسلة من اللقاءات لمحمد بن زايد مع "كبار المسؤولين في الحكومة الصينية والتي تهدف إلى تعزيز أواصر العلاقات الاستراتيجية".

وحول البعد الاقتصادي للزيارة، قال الجابر، نتطلع إلى توسيع نطاق العلاقات الاقتصادية مع الصين، لاسيما أن دولة الإمارات شريك مؤسس في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وأيضاً في إطار استراتيجية «حزام واحد، طريق واحد» الصينية.

وأضاف الجابر: سوف تفتح شراكتنا المجال لتوفير فرص في مجال الاستثمار المشترك بقطاعات استراتيجية أساسية.

الصفقات والاستثمارات في علاقات الدولة

منذ نحو عشر سنوات أسست الدبلوماسية الإماراتية علاقاتها الخارجية والسياسية بناء على معيار الأمن ومحاربة الإرهاب الذي تقصد به عموم الناشطين الإسلاميين وليس فقط داعش أو من سبقها من جماعات العنف.

وقد كشفت صحيفة الغارديان البريطانية مؤخرا كيف أن أبوظبي استغلت علاقاتها التجارية وصفقات السلاح مع حكومة كاميرون بصورة جعلته يصمم مواقف حكومته من قضايا الشرق الأوسط بما يناسب رؤية أبوظبي تحديدا.

لذلك، فإن خبراء العلاقات الدولية ومتابعون للسياسة الخارجية الإماراتية يرجحون أن علاقات أبوظبي- بكين لن تكون استثناء خاصة أن الصين تتشابه مع أبوظبي في عديد الملفات ولا سيما في انتهاكات حقوق الإنسان ومضايقة مسلمي الصين "الإيغور" الذين تعود نسبتهم إلى أحد الشعوب التركية، ولا تخفى علاقات التوتر بين أبوظبي اتجاه أنقرة.

النتائج المرتقبة 

وإزاء مجمل زيارة ولي عهد أبوظبي للصين وتوقيتها وارتباطها باصطفاف دولي وإقليمي، لا يستعبد مراقبون أن ترفرف أعلام الصين وتحلق طائراتها في سماء سوريا بذريعة الحرب على الإرهاب الذي تبني أبوظبي علاقتها مع الآخرين عليه حصرا، ضمن سياسة "من ليس معي فهو ضدي"، وأن يتم استدعاء الصين للتدخل في الأزمة اليمنية بعد تدخل ملحوظ لروسيا فيها بمواجهة السعودية وكذلك فتح المجال أمام تدخلات بكين في ليبيا بصورة أكبر. إذ يرى مراقبون أنه كلما زاد الخلاف بين أبوظبي والرياض استعانت الأولى بدول العالم لتدويل أزمات المنطقة بصورة تستدرج التدخلات الخارجية على حساب تنمية المنطقة وشعوبها وجعل مواقف الرياض كجزيرة معزولة وسط محيط إقليمي ودولي يصعب مواجهته.