رفض الاتحاد السعودي لكرة القدم إجراء مباراة منتخب بلاده مع نظيره الفلسطيني في القدس، التي ستجمع بين المنتخبين بالتصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2018، وكأس أمم آسيا 2019، خلال شهر أكتوبر القادم، وذلك خوفا من اتهامات بالتطبيع مع الاحتلال.
من ناحيته، أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على أن المباراة بين المنتخبين ستجرى في الأراضي الفلسطينية، وذلك بعدما عبّر الاتحاد السعودي لكرة القدم عن رغبته في إقامة المباراة خارج فلسطين، وإصرار الأخيرة على إقامتها في بلدها.
في حين تحدثت تقارير صحفية عن وجود ضغوطات مارستها السعودية بنقل المباراة إلى دولة أخرى خارج الأراضي الفلسطينية كالأردن، غير أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم تمسك بإجراء المقابلة على ترابه، حيث سيكون ملعب الشهيد فيصل الحسيني في رام الله بالقدس مسرحا لها في 13 أكتوبر المقبل.
وللاتحاد السعودي دوافعه السياسية من خلال رفضه اللعب في القدس، بسبب الاحتلال الإسرائيلي على كافة الأراضي الفلسطينية، حيث سيكون الوفد السعودي ملزماً بأن يمر على المعبر والحاجز الإسرائيلي، وأن يتم ختم جوازات سفره أعضائه بالختم الإسرائيلي، وهو ما ترفضه السعودية منذ عقود طويلة و من المتوقع أن تحل الأزمة بشكل ودي خلال الأيام المقبلة.
يذكر أن منتخبنا الوطني شارك في مباراة شبيهة ضمن التصفيات المزدوجة لكأس آسيا و كأس العالم على نفس الملعب في الداخل الفلسطيني و مر أعضاء وفد المنتخب من حاجز الاحتلال الواقع بين الأردن و فلسطين المحتلة، ما يعني ختم جوازات سفر اللاعبين بختم الاحتلال و هو ما يحمل اعترافاً ضمنياً بدولة الاحتلال.
و تثير هذه القضية خلافاً كبيراً بسبب ما تضفيه زيارات الوفود العربية إلى فلسطين المحتلة من اعتراف بدولة الاحتلال، خاصة أن إسرائيل تتحكم بكل المعابر المؤدية إلى الضفة الغربية مما يحتم مرور أي زائر للمنطقة عبرها و بالتالي خضوعه لشروطها و أختامها.