أحدث الأخبار
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد

إمارات القيم والحضارة

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 21-07-2015


كنا صبية صغاراً نلتقي عند السيف بعد أن تخف حرارة الشمس لنلهو ونلعب الكرة، وفي استراحاتنا نرنو نحو الأفق وزرقة البحر، والمحامل والأبوام تتوافد وهي تحمل من البشر والبضائع ما لا نعرف تحديده.
صبية نجتمع لنلهو بيننا عرب وعجم ومن ملل ونحل مختلفة لم نكن نتوقف حتى لنعرف من أين هم، وما هي مهن آبائهم؟. الوحيد الذي كنت أعرفه ممن كانوا يلعبون معنا ابن «الدوبي»؛ لأن بيتهم كان قريباً منا، ونستغرب ممن كانوا يذهبون بملابسهم للغسيل والكي إلى عندهم باعتبارهم من الموسرين!!. 


بهذه الروح والفطرة المنفتحة ترعرعنا ونشأنا كما غالبية أقراننا في المجتمعات الخليجية الساحلية منها والصحراوية، والتي تميزنا في مجتمع الإمارات المعروف بقيمه الإسلامية والعربية والحضارية، وهي التي جاء ليعززها ويصونها القانون، الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بشأن مكافحة التمييز والكراهية وتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها ومكافحة جميع أشكال التمييز ونبذ خطاب الكراهية عبر مختلف وسائل وطرق التعبير. 


لقد تنبهت الإمارات مبكراً لهذا الخطاب الذي تفشى في منطقتنا الخليجية في الآونة الأخيرة، وجاء القانون الجديد ليعزز الإجراءات التي اتخذتها الدولة للتصدي لهذا الخطاب المنفر والكريه والذي يناقض تماما ليس فقط القيم والفطرة التي تربينا عليها، بل حتى جوهر عقيدتنا الإسلامية الغراء ورسالة الوسطية والاعتدال التي يحملها ديننا الحنيف.


هذه الرسالة والقيم التي باتت تحاصرها اليوم أصوات التطرف والإقصاء والتكفير وهي تنعق من الكثير من المنابر في منطقتنا الملتهبة ويؤجج من أوارها فضائيات الفتن التي تبث من هناك بالسباب والشتائم وفتاوى التكفير وتوزيع «صكوك الغفران» على طريقتها الخاصة، ويقف خلفها المتاجرون بالدين ممن نصبوا أنفسهم أوصياء عليه، وأرادوا اختطافه وسلبه من الجوهر الذي جاء به الإسلام من حسن تعايش وتسامح وتعامل بالحسنى بين الناس.


لقد أوصل أصحاب تلك الأصوات والتوجهات المتطرفة من ناشري الكراهية والتمييز الخراب والدمار في كل مجتمع ابتلي بهم، والشواهد غير بعيدة عنا، وستظل إماراتنا ومجتمعنا محصنين منهم بالتفافنا جميعا حول الإجراءات الوقائية والخطوات الاستباقية، التي قامت بها الدولة للحفاظ على درة الأوطان إمارات الخير والمحبة صانها الرحمن وأهلها من كل شر.